أعلن البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية تؤيد بشدة الجهود الديبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة السياسية في ليبيا ضمن إطار استراتيجيتها لمواجهة تنظيم «داعش». وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن واشنطن قلقة بشأن الأمن في ليبيا وتضع في الحسبان الخطر الذي تمثله «داعش» على المناطق التي تشهد فوضى سياسية. وأضاف: «سنتصدى لداعش وسنستمر في مواجهته بالوسيلة التي نملكها الآن على مدى أشهر عدة». وتفكر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في فتح جبهة جديدة ضد التنظيم المتطرف في ليبيا لمنعه من اقامة معقل جديد له في هذا البلد الذي يشهد حالة من الفوضى. وبينما بات في وضع دفاعي في العراق وسورية حيث تُقصَف مواقعه منذ صيف عام 2014، تمكن «داعش» الذي يبلغ عدد مقاتليه في ليبيا نحو 3 آلاف شخص، من السيطرة على سرت التي تبعد 450 كيلومتراً شرق طرابلس، ومحيطها. وقال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع: «يجب التحرك قبل أن يصبح البلد ملاذاً للإرهابيين وقبل أن يصبح من الصعب جداً طردهم». وأضاف: «لا نريد وضعاً مماثلاً للوضع في العراق أو في سورية». وتعد وزارة الدفاع الأميركية خيارات لتدخل عسكري، من ضربات جوية إلى قوة مدعومة من الأممالمتحدة. وأرسلت الولاياتالمتحدة في الأشهر الماضية مجموعات صغيرة من القوات الخاصة لتقييم الوضع ميدانياً والاتصال بالقوى المحلية. على صعيد آخر، أكد عضو المؤتمر الوطني العام عبدالرحمن السويحلي، أن «المصلحة الوطنية العليا تحتم علينا الإقرار بأن المؤتمر لم يعد قادراً على تمثيل الإرادة الحرة لناخبيه في ظل المبادرات الوهمية والقرارات الاستفزازية التي تصدر عن رئيسه» نوري بو سهمين. وتطرق السويحلي في بيان إلى الاتفاق السياسي الليبي، معتبراً أن «اتفاق الصخيرات لا يزال، رغم من ما يشوبه من عيوب، يُمثل في ظل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية الخطيرة التي تمر بها البلاد، حلاً عملياً ومعقولاً لا يحقق فيه أي طرف، كما هو الحال في أي اتفاق سياسي، كل مطالبه».