أعلنت القوات المشتركة ل»المقاومة الشعبية» والجيش الوطني أمس أنها اقتربت من السيطرة على البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء في منطقة «فرضة نهم» بعد معارك ضارية شهدت انهياراً لمواقع مسلحي الحوثيين وقوات صالح كما حررت مواقع استراتيجية أخرى قرب جبال «العقبة» الواقعة بين مديريتي «خب والشعف» في محافظة الجوف. وأكدت مصادر المقاومة أنها سيطرت على وادي غول القدح والقرعان ونقيل الشقرة وجبل الكثيب وقطعت إمدادات الميليشيات في وادي حريب في مديرية نهم إضافة إلى أسر أكثر من عشرة متمردين وقتل وجرح 11 آخرين. وذكرت المصادر أن القوات المشتركة تقدمت نحو منطقة فرضة نهم من جهتين حيث أحكمت السيطرة على جبل «قروَد» ووصلت الى قرية آل الأقرع في الجهة الجنوبية ل «فرضة نهم»، كما وصلت في الجهة الجنوبية الشرقية إلى منطقة «آل جحدر» على بعد حوالي أربعة كيلومترات من قوات الحوثيين وصالح. وأسفرت المواجهات، بحسب مصدر في المقاومة عن مقتل نحو 10 من عناصر الجيش الوطني، فيما لم تتسنّ معرفة عدد قتلى ميليشيا الحوثي وصالح. وتمكن الجيش من أسر 24 حوثياً خلال المعارك صباح أمس، فيما بدأت القوات الشرعية هجومها ليل أول من أمس على فرضة نهم بمشاركة جوية من قوات التحالف. وفي محافظة الجوف كشفت المقاومة والجيش الوطني أن قواتها سيطرت على جبال المودن غرب جبال الهضبة العليا واقتربت من جبال البردة، وبالسيطرة عليها ستتمكن المقاومة من السيطرة على جبال العقبة التي تفصل بين مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف ومديرية خب والشعف والتي لها حدود مباشرة مع المملكة العربية السعودية من جهة ومع محافظة صعدة من جهة أخرى. إلى ذلك واصل طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح في صنعاء ومحيطها، وطاولت الضربات مخازن أسلحة ومواقع في محيط القصر الرئاسي وجبل النهدين ومعسكر قوات الأمن الخاصة المجاور ومبنى الاتصالات العسكرية ومواقع أخر في شمال العاصمة. وتستعد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم من قوات التحالف، لتحرير مديريات تعز من ميليشيات الحوثي وقوات صالح وفك الحصار عنها. وأوضح قائد المقاومة في تعز حمود سعيد المخلافي أمس أن التعزيزات التي وصلت إلى مدينة تعز تهدف إلى فك الحصار الخانق عنها. وفي عدن أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ليل اول من امس (الجمعة) استهدف حاجزاً أمنياً بين المعلا وكريتر في قلب المدينة ما أدى إلى مقتل وجرح 15 شخصاً على الأقل. وتوعد التنظيم على حسابات له على «تويتر» بشن المزيد من الهجمات على من وصفهم ب «المرتدين» من أتباع الرئيس عبدربه منصور هادي، وكشف أن منفذ الهجوم الانتحاري على الحاجز الأمني يدعى «أويس العدني». من جهته وصف هادي خلال ترؤسه أمس اجتماعا للقيادات التنفيذية بمحافظة أبين بحضور نائبه رئيس الحكومة خالد بحاح الجيش الموالي لصالح ب»العائلي والمناطقي»، وأكد «أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قادرة على بسط الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة مثلما تصدت ببسالة لميليشيات الحوثي وصالح. وشدد بحاح خلال لقاء منفصل جمعه بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء احمد سيف اليافعي على»ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات لضم أبناء المقاومة الشعبية وتقنين انضمامهم إلى مؤسسة الجيش والأمن وفق الإجراءات والمعايير والحاجة اللازمة». وفي سياق آخر، أفادت مصادر المقاومة في صنعاء بأن مسلحي الحوثيين أقدموا ليل الجمعة- السبت على خطف ستة ناشطين واقتادوهم إلى جهة مجهولة بعد مداهمة مسكنهم في حي مجاور لجامعة صنعاء، وأطلقوا النار في الهواء لمنعهم من الفرار.