استنكر مجلس علماء باكستان تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي رفض فيها نية بلاده الاعتذار إلى المملكة لتعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد للاعتداء من عناصر إيرانية. وقال رئيس المجلس الشيخ طاهر محمود الأشرفي في بيان أمس(الخميس) -بحسب وكالة الأنباء السعودية-: «إن تصريحات روحاني لا تخدم جهود السلام في المنطقة، وتدل على نية إيران الاستمرار في إشعال الفتنة والطائفية في صفوف الأمة الإسلامية». وأضاف: «إن تصريحات روحاني العدوانية تجاه المملكة تدل على أن الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد جرت برعاية الحكومة الإيرانية»، مؤكداً أن «إيران تخلت تماماً عن الأخلاق والأعراف الديبلوماسية، فضلاً عن انتهاكها القوانين الدولية وتدخُّلها في شؤون الدول الإسلامية ودعمها للإرهاب والتطرف والطائفية في المنطقة». وبيّن الأشرفي أن «إيران دولة متطرفة لا تحترم الأخلاق والأعراف والقانون الدولي، ويجب على الدول الإسلامية والمجتمع الدولي اتخاذ موقف واضح ضدها». إلى ذلك، نوه رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في لبنان أمين الداعوق بنتائج الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مدينة جدة الأسبوع الماضي وبيانه الختامي الذي ندد بشدة بالاعتداءات على مقري سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الإيرانيةطهران وقنصليتها في مشهد. وأكد الداعوق، أمس، «أهمية الموقف الإسلامي الجامع المتضامن مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي عبر عنه وزراء خارجية الدول الإسلامية في اجتماعهم الاستثنائي في جدة»، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى «مكانة المملكة التي تبوأتها عبر مسيرتها الطويلة من الدعم والمساندة لكل القضايا العربية والإسلامية، ونصرتها، ولاسيما في الأزمات والملمات». وقال إن «التقدير والاحترام للمملكة في العالمين العربي والإسلامي يدل على مدى الثقة الكبرى التي يوليها العرب والمسلمون للمملكة واعتزازهم بدورها الرائد المسهم على الدوام عبر كلمتها المسموعة في جمعهم وتعزيز وحدتهم وصون تماسكهم؛ لمواجهة كل المخططات العدائية التي تحاول النيل من الأمتين العربية والإسلامية، وإلصاق تهمة الإرهاب زوراً وبهتاناً بدولها وشعوبها». فيما استنكر القاضي المستشار في دار الإفتاء اللبناني الشيخ عبدالرحمن المغربي بشدة الاعتداء الإيراني على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها في مشهد. وقال، أمس: «إن الفعل الإجرامي الذي حصل على سفارة المملكة مستنكر عالمياً ودولياً وعربياً وإسلامياً حتى الذين حصل الجرم على أراضيهم عادوا إلى رشدهم ونظروا في شر فعلتهم واستنكروا الأمر»، مضيفاً أن «حكمة القائمين على شؤون المملكة قابلوا الجرم الإيراني بالحنكة وجمعوا الأمة الإسلامية تحت راية واحدة في وجه من أراد بالأمة الشر، وفي وجه التطرف الأعمى الذي أصاب بعض الغلاة منهم». وأشار إلى أنه «في هذا المجال لا بد من أن ننوه ونؤيد وندعم حنكة وحكمة وبُعد نظر قيادة المملكة وحسن مشورتهم حيال ما يحصل من أمور تشهدها الساحة العربية والإسلامية، ولاسيما السعودية، وفي جمع شمل الأمة الإسلامية، حول كلمة واحدة ضد التطرف وما يحاك للأمة من المتربصين بها أو الذين يحيكون لها المكايد والمؤامرات من الداخل والخارج». ولفت إلى أن الرأي العام اللبناني متحد ومتضامن مع المملكة وقيادتها وشعبها، موضحاً أن «الشعب اللبناني بمعظم فئاته ومكوناته مؤيد لما صدر من مقررات في البيان الختامي للاجتماع الإسلامي الاستثنائي الذي دعت إلى عقده منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وتأكيد تلك المقررات على نصرة الأمة والتحديات التي تواجهها من إرهاب لا يمتُّ إلى الإسلام وأهله بأية صلة».