أكد أمير منطقة القصيم رئيس لجنة الاستثمار بالمنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن الاستثمار مسؤولية اقتصادية واجتماعية، مشيراً إلى أن التوازن الاقتصادي هو مصلحة الفرد والمجتمع وأساسٌ للتنمية، مؤكداً سعي المملكة إلى تحسين بيئة اقتصادية ملائمة لمواجهة التحديات الاقتصادية المعاصرة، مبرهناً على ذلك ببرنامج التحول الوطني، الذي تبنته الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أجل التنوع الاقتصادي، لتحقيق مشروع وطني يستند إلى التكوين الاقتصادي والاجتماعي وتطويره. وبيّن في كلمته، التي ألقاها خلال رعايته أمس افتتاح ندوة الفرص الاستثمارية بمنطقة القصيم بعنوان: «القصيم مصدر إلهامنا» وتنظمها غرفة القصيم، أن فرص الاستثمار في المملكة ميسرة ومن دون عوائق، الأمر الذي جعل الاستثمار مربحاً على أرض الوطن نتيجة الاستقرار السياسي والأمن الاقتصادي والتسهيل الإجرائي، مفيداً بأن ذلك هو أساس النجاح للمشاريع الاستثمارية، كاشفاً أن منطقة القصيم تزخر بعدد من الفرص الاستثمارية المتنوعة. وأوضح، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، أن المنطقة تتمتع بمقومات اقتصادية وموارد طبيعية تتصدر المشهد الاستثماري لما تمتلكه من الامتيازات الكثيرة، إذ إن ذلك يعد مشجعاً وحافزاً لمزيدٍ من فرص الاستثمار، لافتاً إلى أن المواصلات هي عصب الاقتصاد، منوهاً بما تتمتع به المنطقة من مهرجان التمور، كون المنطقة تُعد الأكثر امتيازاً على مستوى المملكة بعدد النخيل، لافتاً إلى أن القصيم تعد من المناطق الجاذبة لرؤوس الأموال، إذ شهدت خلال الأشهر الماضية توافد شركات الاستثمار إليها، لما وجدوه من تعاون وتسهيل من الجهات كافة. وقال: «نحن في الإمارة وفي لجنة تنمية الاستثمار نولي جانب التسهيل للمستثمرين عنايةً كبيرة، وهدفنا أن نكون يداً واحدة لخدمة المنطقة، مؤكداً أن مكتبه مفتوح لأي رجل أعمال يواجه عقبات في استثماره بالمنطقة، حاثاً رجال المال والأعمال على الاستثمار بالمنطقة لما تمتاز به من فرص استثمارية تسابقت إليها جهات من خارجها للاستثمار فيها، مشيراً إلى أن هذه الفرص لها الأثر الأساسي لتوفير الوظائف للشباب، كونهم السواعد الحقيقية لبناء هذا الوطن، إذ أثبت أبناء الوطن جدارتهم في قيادة دفة أكبر الشركات في المملكة بكل كفاءة واقتدار، مذكراً بأنه لا نهضة لبلدٍ يعتمد على سواعد الآخرين، متمنياً أن تخرج الندوة بتوصيات تتوافق مع تطلعات قيادتنا الحكيمة، للتنمية المستدامة للوطن وأبنائه. بدوره استعرض رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس منطقة القصيم الدكتور يوسف العريني أبرز الامتيازات الاقتصادية للمملكة، التي تعد نقاط القوة في دولتنا وتدل دلالة واضحة على البيئة الاقتصادية، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التي تنوي المملكة الاستثمار فيها بمجالات النفط والغاز والكهرباء وتحلية المياه والصناعات البتروكيماوية 750 بليون ريال، واحتضان المملكة لنحو 7 آلاف مصنع منتجة بتمويل نحو تريليون ريال، وعمالها نحو مليون عامل، واختتم العريني كلمته بدعوة المستثمرين للاستفادة من الخدمات المجانية التي تقدمها الجهات ذات العلاقة، وبخاصة غرف المنطقة.