أكد مدير إدارة مرور الأحساء العقيد المهندس علي الزهراني أن معدل الوفيات في المملكة تصل نحو 20 وفاة يومياً بسبب الحوادث المرورية، وهو رقم مخيف جداً. وحذَّر العقيد الزهراني من خطورة استخدام الجوال أثناء القيادة، موضحاً أن الأبحاث والدراسات أكدت خطورة استعمال الجوال بأي طريقة خلال قيادة السيارة؛ لأنه يشتت انتباه السائق عن الطريق ويبعده عن جو القيادة، وهنا مكمن الخطورة، مضيفًا أن «الدراسات تؤكد أن نسبة وقوع الحوادث للسائق الذي يستخدم الجوال أثناء القيادة تزيد على غيره من السائقين، إذ تتعذر عليه السيطرة على المركبة». جاء ذلك خلال برنامج «السلامة المرورية» الذى أقامته كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الملك فيصل، بالتعاون مع إدارتي الأمن والسلامة وعمادة تطوير التعليم الجامعي، أخيراً، في قاعة الفارس في كلية إدارة الأعمال (رجال)، والقاعة التعليمية في مبنى وكالة الطالبات (سيدات)، بحضور عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع المكلف، الدكتور مهنا الدلامي، والمشرف على إدارتي الأمن والسلامة الدكتور عبدالرحمن المديني، ومدير إدارة السلامة خالد القحطاني، ومدير إدارة الأمن محمد العماني. وقال الزهراني إن بعض المخالفات تستوجب السجن والحد الأعلى من الغرامات المرورية، كالمراوغة بين المركبات، والتفحيط، وتجاوز السرعة القانونية ب25 كيلومتراً عن السرعة المحددة للطريق، والتجاوز الخاطئ في الشوارع التي يمنع فيها التجاوز، أو طمس اللوحة التعريفية للمركبة وتغيير ملامحها، مشدداً على أهمية التقيد باللوائح الإرشادية، كإشارة قف وعدم الوقوف أمامها مثل قطع الإشارة الضوئية، مبيناً أنه يطبق على المتجمهرين في أماكن التفحيط مثلما يطبق على المفحط، ولن يكون هناك أي تساهل في هذا الأمر، مؤكدًا أنه لا يمكن توقيف أي مخالف إلا بعد تحويله إلى هيئة الفصل في المخالفات المرورية. وقدم العقيد الزهراني خلال الدورة معلومات موجزة حول السلامة المرورية وعناصرها المهمة (السائق، المركبة، الطريق)، مؤكداً أن السائق هو العنصر الأهم في المحافظة على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، مضيفًا أن لحزام الأمان فوائد كبيرة تكمن في حماية السائقين والركاب في حال وقوع الحوادث، كما يسهم في الحفاظ على الأرواح وتقليص الإصابات، مبيناً أن ربط حزام الأمان يعد دلالة على السائق الملتزم، مشيراً إلى أن مخالفة عدم ربط حزام الأمان تعطى لجميع الركاب، وليس كما يعتقد بعضهم بأن المخالفة تعطى للسائق فقط. ودعا رجال الأمن في الميدان إلى عدم التهاون والتعاطف مع المخالفين، وتطبيق العقوبات اللازمة في حال ارتكابهم المخالفات المرورية، كإغلاق الطريق وقطع الإشارة والمخالفات الأخرى، مطالباً الجميع بضرورة التعاون والتكاتف مع رجال المرور، داعياً إلى ضرورة الفحص الدوري للمركبات والتأكد من سلامتها، مشيراً أن رجال المرور يقومون بتوقيف السيارات المتهالكة للحفاظ على سلامة الجميع.