انتقد عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد الحجار امام الجالية اللبنانية في الرياض «موقف وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب حيال دعم المملكة العربية السعودية والوقوف الى جانبها والذي أتى عكس ذلك تماماً»، معتبراً أن باسيل «انحنى بكلامه للنظام الإيراني الذي لم يجلب للبنان واللبنانيين سوى الإرهاب والتطرف والخراب، عكس مملكة الخير التي لم تمتنع يوماً عن دعم لبنان واللبنانيين وحمايتهم». ودعا إلى «ضرورة التنبه الى عدد اللبنانيين في المملكة والذي يقدر بنحو 350 ألفاً يعيشون من هذا البلد الشقيق وتوازي نسبة حوالاتهم النقدية السنوية إلى لبنان نحو 3.5 بليون دولار». وسأل: «هل هذا الوزير مسؤول فعلاً امام الشعب اللبناني عن أقواله وأفعاله ونتائجها، أم أنه مجرد ناطق باسم أسياده الممثلين بولاية الفقيه؟». وشدد على أن اللقاء مع الجالية اللبنانية في الرياض «تعبير طبيعي للحرص الدائم على ضرورة التواصل مع المغترب، لأن الاغتراب ثروة لبنان وواجهته في العالم»، مؤكداً «المضي قدماً في الاعتدال الذي هو ليس رديفاً للعجز بل قوة نفتخر بها، لكن خصمنا يخاطب الغرائز التي تقود الى الهلاك، في حين أن الاعتدال يخاطب العقل ويقود الشعب الى الاستقلال والحرية». وتحدث الحجار عن الجهود التي يبذلها زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري من أجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية منذ سنة وثمانية أشهر، وآخرها دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية «الذي جاء لإحداث خرق في جدار الفراغ الذي استهدفت أخطاره جميع اللبنانيين حتى وقعوا تحت وطأة النفايات وغيرها، إضافة الى الأخطار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي أودت بلبنان على طرف نقيض مع أشقائه العرب». وقال: «دعم الحريري ترشيح فرنجية اتى من ذروة الفراغ الذي ضرب حياتنا الدستورية والسياسية والاقتصادية». وأوضح أن «الاتجاه نحو مرشح من 8 آذار دليل كبير على إرادة كبيرة من قوى 14 آذار، وفي مقدمها تيار المستقبل، بأنها تريد انتخاب رئيس عكس الآخرين والدليل دعم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لمرشح من تلك القوى». وشدد الأمين العام ل «تيار المستقبل» احمد الحريري، على ان «الطريق الحقيقية لرئاسة الجمهورية تمرّ في المجلس النيابي تحت سقف الدستور واتفاق الطائف الذي بات نموذجاً لدول المنطقة التي تبحث عن اتفاق مماثل للخروج من ازماتها ووضع حدّ لحروبها الأهلية». ورأى ان «مصالح الناس ملّت من سياسة التعطيل التي اوصلت البلد إلى ما نحن عليه اليوم من ازمات تبدأ بأزمة النفايات المنتشرة في شوارعنا وتمرّ بما نشهده من محاولات مشبوهة لتغريب لبنان عن عروبته ولا تنتهي بأم الأزمات ازمة الفراغ الرئاسي». وأكد «اننا في تيار المستقبل لم نقف مكتوفي الأيدي بل دفعنا من رصيدنا السياسي والشعبي وما زلنا نحاول قدر الإمكان تأمين الحلول لكل الأزمات، لكن بعضهم آثر تأزيم الأزمات والهروب من ازمة إلى ازمة من دون ان يُفكر للحظة بحياة اللبنانيين وبمصالحهم او بلقمة عيشهم في الداخل والخارج. ونحن على ثقة بأن اللبنانيين قادرون على الخروج من هذا النفق المظلم إذا ما اجتمعت كل الجهود الصادقة على إنقاذ لبنان وانتخاب رئيس بالاحتكام إلى اللعبة الديموقراطية في المجلس النيابي». ولفت الحريري الى انه «بالأمس تم الرضوخ لإرادة الشعب وحكمه على المجرم ميشال سماحة بتغيير الضباط الأعضاء في محكمة التمييز العسكرية الذين اصدروا قرار العار، وهي خطوة إيجابية طالبنا بها لتصحيح مسار العدالة في سياق المطالبة بتسريع محاكمة هذا الإرهابي»، مشيراً الى ان ما حصل «بادرة إيجابية تصبّ في مصلحة القضاء اللبناني وهي لن تثنينا عن متابعة حراكنا السياسي والمدني والشبابي من اجل تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية وحصرها بالعسكريين فقط».