حدد المنتدون الخطط الإيرانية في مواجهة السياسات الأميركية تتلخص في الآتي: 1 – تعزيز نوع من الروابط والتحالفات مع الجماعات الشيعية والأصولية في دول الجوار الإيراني، كما لم تتردد في تعزيز مكانتها في دول العالم الإسلامي. 2 – خطاب إعلامي يخاطب مشاعر الرأي العام العربي لدعم موقفها في الجوار عبر إثارة عدد من المواضيع، وكأن إيران معنية بالمشكلات العربية والقضايا الإسلامية، مثل إظهار عدائها لإسرائيل وأنها تقف لمصلحة حقوق الشعب الفلسطيني وتدعمه. 3 – السعي إلى إظهار عجز الموقف العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية. 4 – لا تتردد إيران في دعم الجماعات المناوئة لبعض الحكومات العربية، واستغلال هذه الجماعات لتحقيق مكاسب تتعلق بمصالحها. 5 – استمرار سياسة التسلح التقليدي وتطوير منظومة دفاعية وهجومية من الصواريخ البالستية والإصرار على استمرار برنامجها النووي. وخلص المنتدون الى التوصيات الآتية: أولاً: ضرورة احتواء الجماعات السياسية والدينية من طريق دفع مزيد من الحريات والعدالة الاجتماعية وبث روح المواطنة في هذه الجماعات بقبول مشاركتها في المنظومة السياسية للدولة الوطنية، وأن الدولة الوطنية هو مشروع مكونات المجتمع من أجل تعميق الشعور بالانتماء الوطني. ثانياً: في حال وجود صفقة بين إيران من جهة وبين الولاياتالمتحدة من جهة أخرى من أجل أن تتخلى ايران عن السعي الى الحصول على سلاح نووي في مقابل اعتراف الغرب بدور إقليمي مؤثر لإيران فإنه يجب على الدول العربية المشاركة في مثل هذه الصفقات ما يحافظ على مصالحها وأمنها. ثالثاً: العمل على استكمال مسار المصالحة العربية، وبذل الجهود لاستعادة التفاهم بين سورية والدول العربية الرئيسية، على نحو يمكن أن يؤدي الى اطمئنان سورية لأمنها الداخلي وضمان عدم المساس به من أية قوى دولية. رابعاً: ضرورة سعي الدول العربية لمقاومة التدخلات الإقليمية والاتفاق لتطوير رؤية توافق عليها الدول العربية تعتمد على التعاون البناء مع بعض الأطراف الإقليمية ووضع آليات بما يحقق الأمن العربي الجماعي. خامساً: ضرورة بناء خطاب إعلامي جماعي يكشف أهداف الخطاب الإيراني، مع أهمية الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في الشؤون العربية ووضع آليات للتعامل بالمثل إن لم توقف ايران تدخلاتها. سادساً: إطلاق حملة إعلامية تكشف عملية قيام إيران بدعم التنظيمات التي تقوم ببعض العمليات المخالفة للقانون في بعض أجزاء العالم العربي. سابعاً: دعم استقلال العراق ووحدته وترسيخ الهوية العربية للعراق وانتمائه الوطني، بما يكفل منع تدخل إيران في الشأن العراقي. ثامناً: ضرورة إفهام إيران أن العالم العربي يقدّر مساندتها لقضايا العرب، ولكن يجب أن تكون هذه المساندة عبر البوابة الرسمية وأن العالم العربي يرحب بالتوافق الأميركي - الإيراني ولكن ليس على حساب المصالح العربية. تاسعاً: إفهام إيران أن العالم العربي يفتح ذراعيه لحوار بناء يخدم مصالح الطرفين، وأن العالم العربي لا يمكن أن يدفع به لتحقيق مصالح أطراف دولية أخرى.