أحياناً ما تتحكم وسيلة نقل الرسالة بمصير شخص أو حياة مجموعة، وقد تنقذ شعباً من مصير مشؤوم. وكثيراً ما لعبت الرسائل السرية دوراً تاريخياً، وفي أحيان كانت تجني على حاملها، وفي أحيان أخرى يتحول الأمر إلى طرفة تعلق في ذهن الأجيال. أحد المرشحين لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة السابقة، اعتمد في خطته الانتخابية على «البريد السعودي» بطريقة شبه مباشرة، وهو ما جعله يخسر مقعده في الانتخابات. ابتكر المرشح خطة تسويقية لكسب أصوات الناخبين، من خلال إرسال رسائل بريدية إلى جميع الناخبين عن طريق مؤسسة البريد السعودي، قبل بدء الانتخابات، حتى تصل إلى جميع المنتسبين إلى الغرفة التجارية الصناعية في جدة من رجال وسيدات الأعمال، ودعوتهم إلى التصويت له. يقول المرشح (تحتفظ «الحياة» باسمه): إنه بدأ في طباعة المنشورات الخاصة والبروشورات التي تحمل رقمه وبرنامجه في الانتخابات وتغليفها بشكل لائق يجد قبولاً لدى الناخبين، مضيفاً: «هذه الخطة التسويقية كلفتني آلاف الريالات، لأنني اخترت أجود أنواع الورق والطباعة والأفكار حتى تكون ملفتة لجميع الناخبين». ويشير المرشح إلى أنه بعد بدء الانتخابات، شرع المرشحون في تقديم خططهم لجذب المرشحين للتصويت، «لكنني استغربت عدم معرفة الناخبين لبرنامجي الانتخابي عند سؤالي لهم، ما جعله يبدأ من جديد في توزيع المنشورات الخاصة ببرنامجه الانتخابي بشكل يدوي، لكسب الوقت قبل انتهاء الانتخابات». ويضيف المرشح انه بعد انتهاء الانتخابات بأيام فوجئ بأن رسائله البريدية التي أرسلها قبل بدء الانتخابات وصلت إلى الناخبين بعد أن خسر مقعده في الانتخابات، محمّلاً مؤسسة البريد السعودي خسارته لمقعده داخل غرفة جدة بعد تأخيرها في توصيل رسائله البريدية إلى أعضاء غرفة جدة من رجال وسيدات الأعمال.