هبط النفط في العقود الآجلة أمس مقترباً من مستوى 30 دولاراً للبرميل إذ بددت موجة جني أرباح المكاسب التي حققها الخام في الجلسة السابقة في ضوء آمال بخفض مستويات الإنتاج. ونزلت الأسعار بفعل زيادة فاقت التوقعات في مخزونات الخام الأميركي والمخاوف على اقتصاد الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وهبط خام القياس العالمي «برنت» 18 سنتاً إلى 31.62 دولار للبرميل بعدما سجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 31.05 دولار للبرميل. وبلغ سعر التسوية للخام أول من أمس 31.80 دولار للبرميل بارتفاع 1.30 دولار. وهبط الخام الأميركي 46 سنتاً إلى 30.99 دولار للبرميل متعافياً قليلاً من أدنى مستوى سجله خلال الجلسة والذي بلغ 30.30 دولار للبرميل. وكان الخام الأميركي أنهى تعاملات أول من أمس مرتفعاً 1.11 دولار عند 31.45 دولار للبرميل. وزادت المخزونات الأميركية بواقع 11.4 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى الجمعة الماضي إلى 496.6 مليون برميل في مقابل زيادة بواقع 3.3 مليون برميل في توقعات المحللين. وقلصت ثلاث شركات أميركية تعمل في النفط الصخري خطط الإنفاق الرأسمالي لهذا العام بأكثر من المتوقع في مسعى لتجاوز هذه المرحلة. وأعلنت إحدى الشركات الثلاث ان الأسعار يجب ان تزيد أكثر من 20 في المئة حتى تتمكن الشركة من تحقيق أرباح. وحدّ من هبوط أسعار النفط إعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن جولة سيقوم بها وزير النفط في بلاده تشمل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) في مسعى لحشد التأييد لاتخاذ إجراء مشترك لإنهاء هبوط أسعار النفط. وقالت مصادر في «أوبك» ان المنظمة تجدد جهوداً بين الأعضاء والمنتجين من خارجها للتوصل إلى اتفاق على معالجة تخمة المعروض النفطي وتعزيز الأسعار لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت المحاولة ستنجح. وكتب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في حسابه على موقع «تويتر» ان تخمة معروض النفط العالمي ستنحسر حتى وإن زادت إيران إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يومياً نظراً إلى النمو المتوقع للطلب بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يومياً. ووافق مساهمو «رويال داتش شل» على صفقة شراء مجموعة «بي جي» مقابل 50 بليون دولار ليزيلوا العقبة الرئيسة الأخيرة أمام إقامة أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم. ومن المتوقع أن يوافق مساهمو «بي جي» أيضاً على الصفقة وهي واحدة من أكبر الصفقات في قطاع الطاقة في السنوات العشر الماضية اثناء اجتماع اليوم وهو ما سيسمح لشركتي النفط والغاز بالاندماج في 15 شباط (فبراير). وأعلنت «اس أويل» الكورية الجنوبية أنها اتفقت على بيع منتجات نفطية بما قيمته 1.34 تريليون وون كوري (1.12 بليون دولار) إلى الذراع التجارية لأكبر مساهميها، «أرامكو السعودية»، مقارنة بمبيعات العام السابق البالغة قيمتها 1.2 تريليون وون. وأوضحت في إشعار للبورصة ان العقد ينص على ان تورد ثالث أكبر شركة تكرير في البلاد بين 12 و24 مليون برميل من الديزل ومن 12 إلى 20 مليون برميل من النفتا إلى «أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية».