طالبت سويسرا اليوم (الأربعاء)، بالافراج "من دون شروط" عن السويسرية بياتريس ستوكلي التي خطفت في مالي مطلع كانون الثاني (يناير) بايدي متشددين مرتبطين بتنظيم "القاعدة". وذكرت "وكالة الانباء الموريتانية الخاصة" (الاخبار) مساء أمس انها تلقت شريط فيديو من "امارة الصحراء"، وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب، تتبنى فيه خطف بياتريس ستوكلي في تمبكتو (شمال مالي) ليل 7-8 كانون الثاني (يناير) الجاري. وقال ناطق باسم الخارجية السويسرية انه "على علم بشريط الفيديو". وأضاف: "طلبت سويسرا الافراج من دون شروط عن المواطنة المخطوفة"، رافضا كشف ما اذا طلب دفع فدية. وأوضحت الوكالة ان المجموعة طالبت ب "اطلاق سراح كل معتقلي التنظيم في مالي وكذلك قيادي يدعى احمد ولد الفقي ويكنى بأبي تراب وهو معتقل لدى محكمة العدل الدولية" في لاهاي. وستوكلي (40 عاما) تقوم بنشاطات اجتماعية في تمبكتو وخطفت للمرة الاولى العام 2012، واطلق سراحها بعد 10 أيام بفضل وساطة قامت بها بوركينا فاسو مع تنظيم "انصار الدين" الذي كان يسيطر على تمبكتو حينها. وعلى رغم تحذيرات الحكومة السويسرية، عادت ستوكلي واقامت في المدينة في كانون الثاني (يناير) 2013 بعد طرد المتشددين منها بفضل تدخل عسكري دولي قادته فرنسا. وقالت الوزارة السويسرية التي شكلت خلية ازمة فور خطف ستوكلي، انها على اتصال باقاربها والسلطات في مالي. وذكرت الوزارة انها وجهت منذ مطلع كانون الاول (ديسمبر) 2009 توصية للرعايا السويسريين بسبب مخاطر التعرض للخطف. وبعد قرار المواطنة السويسرية العودة الى تمبكتو، قالت الوزارة انه " بعد حادث العام 2012 لفتت (السلطات) انتباهها الى المخاطر التي تتعرض لها في مالي ونصحتها بعدم العودة الى هذا البلد".