قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الأربعاء)، خلال اجتماع مع نظيره الصيني وانغ يي إن «على الولاياتالمتحدةوالصين ايجاد سبيل لحل القضية النووية لكوريا الشمالية، والوضع في بحر الصين الجنوبي». وقال كيري في تقرير لوسائل الإعلام «تناولنا عدداً من القضايا الهامة... البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمثل تحدياً كبيراً للأمن الدولي». وتابع كيري «القضية الثانية بالطبع هي بواعث القلق والأنشطة في بحر الصين الجنوبي». ومن جهة أخرى، يتوجه رئيس تايوان ما ينغ جيو جوا إلى جزيرة إيتو آبا الخاضعة لسلطة بلاده في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه غداً، في زيارة قد تثير قلق المطالبين الآخرين بالسيادة على أجزاء من الممر المائي محل النزاع. وأعلن مكتب ما ينغ عن الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً، والتي تأتي بعد تكهنات استمرت لأشهر بأنه سيزور إيتو آبا في أرخبيل سبراتلي، قبل أن يترك منصبه في أيار (مايو) المقبل. وقال مكتب ما ينغ إن «الرئيس يريد أن يقدم التهنئة بالعام الصيني الجديد للسكان هناك، ومعظمهم من أفراد خفر السواحل وعلماء البيئة». وانتهت تايوان لتوها من تطوير ميناء ومنارة جديدة في إيتو آبا بتكلفة بلغت 100 مليون دولار، وتعرف الجزيرة باسم «تايبيغ» في تايوان. وتأتي زيارة الرئيس بعد إجراء الانتخابات الوطنية في تايوان، والتي حققت فيها تساي إنغ - وين وحزبها الديمقراطي التقدمي الذي يميل للاستقلال فوزاً ساحقاً. وتزعم تايوان السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، استناداً إلى خرائط تعود إلى أواخر الأربعينات، بعدما كان يحكم القوميون الصين. وفر القوميون إلى تايوان في العام 1949 بعد هزيمتهم في الحرب الأهلية مع الشيوعيين في الصين. ويحكم الجانبان بشكل منفصل منذ ذلك الحين لكن بكين تعتبر تايوان إقليماً منشقاً قد تخضعه تحت سيطرتها بالقوة، إذا اقتضت الضرورة ذلك. وتستند مطالبات الصين ببحر الصين الجنوبي إلى خرائط القوميين، لكن تايوان تقول إنها لا تتعاون مع بكين في بحر الصين الجنوبي. وتطالب أيضاً فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي بالسيادة على مناطق في مياه الممر البحري الإستراتيجي.