أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن وادي الظهران، سيكون خلال ثلاث سنوات، مركزاً لأنشطة بحثية وتطويرية عدة، مشيراً إلى أن «الجامعة حريصة على تطوير مرافق الوادي وبنيته التحتية، وسيتم إنشاء مبنى كبير لإدارة الوادي، إضافة لعدد من مشاريع البنية التحتية». ووقعت الجامعة وشركة بريسجن انيرجي سيرفسس المحدودة (إحدى شركات وذرفورد العالمية) أخيراً اتفاقية لإنشاء مركز جديد للشركة في وادي الظهران، التابع للجامعة. وتتيح الاتفاقية للشركة التواجد في وادي الظهران بغرض متابعة أنشطتها في البحث والتطوير في مجال صناعة النفط والبتروكيماويات، والتعاون مع الجامعة والشركات الموجودة في الوادي. وقام السلطان بالتوقيع عن الجامعة، بينما وقع عن شركة وذرفورد رئيس مجلس الإدارة في الشركة الدكتور رونالد دوروك دانسر. وحضر حفلة التوقيع رئيس شركة أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، كما حضر الحفلة وكلاء وعمداء الجامعة، ورؤساء الأقسام الأكاديمية وعدد من المسؤولين في الجامعة وشركة أرامكو وشركة وذرفورد. وذكر السلطان أن «طلبات الشركات تتوالى لإنشاء مراكز لها في الوادي ولكن الجامعة تحرص على قبول الشركات التي ستشكل إضافة نوعية للوادي، كما تأخذ في الحسبان أنشطة الشركات، وتوافقها مع اهتمامات الجامعة البحثية والتطويرية، لإيجاد تقارب في توجهات الشركات وأن تتوافق أنشطتها مع اهتمامات الجامعة ونقاط القوة لديها، ولذلك نعتبر شركة وذرفورد من الشركات ذات الأنشطة البحثية المهمة لدينا». وقال إن «جميع الشركات الموجودة حالياً في الوادي هي شركات عالمية كبرى، ونسعى للتعاون معها لتطوير تقنيات جديدة تفيد المملكة والعالم». وقال إن «إقبال الشركات على وادي الظهران مستمر». وذكر رئيس مجلس إدارة شركة بريسجن انرجي أن شركته تجد في هذه الاتفاقية فرصة كبيرة، تدعم سعي الشركة لمواكبة المتطلبات التقنية في المملكة، وتدعم جهودها في تطوير خدماتها، وقال: «نهدف من خلال الاتفاقية لإنشاء مركز تطوير يواكب احتياجات المملكة في قطاعي النفط والغاز، كما سيمكننا المركز من التعاون مع جامعة الملك فهد ممثلة، بقسم هندسة البترول، إضافة للتعاون مع شركة أرامكو وشركة وذرفورد». وقال: «إن وجود مركز للشركة في وادي الظهران يمكنها من التواصل مع الجامعة والشركات الموجودة في الوادي، ويعزز ذلك إمكانية إنشاء علاقات تعاون مثمرة في البحث والتطوير». وأضاف «ان امكانات الجامعة البحثية ووجود شركات عريقة في الوادي، إضافة لوجود اهتمامات بحثية مشتركة، تشكل حوافز قوية لأي شركة، لإنشاء مركز لها في هذا الموقع المتميز». وأوضح أن أنشطة المركز تتناول كل ما له علاقة بصناعة النفط والتكرير والبتروكيماويات. وقال في البداية: «ستتركز جهودنا في مجال دراسة وتحليل المكامن النفطية في المملكة، وسيضم المركز تخصصات ذات علاقة، مثل تطبيق التقنية والدعم المخبري، إضافة إلى برامج تدريب وتأهيل متقدمة». وقال: «سيعمل المركز بكامل طاقته في تطوير حلول تقنية لقطاع النفط والغاز في المملكة، وسيضيف المركز الكثير لشركة روذرفورد ولصناعة النفط في المملكة، كما أن التعاون المشترك مع الجامعة سيزيد من قدرتنا على تطوير التقنيات بطريقة فعالة، لما تتمتع به جامعة الملك فهد من خبرات بحثية كبيرة.