نوّه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بموقف رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الداعي الى مواجهة التهديدات الإسرائيلية من خلال وحدة الصف اللبناني وليس بواسطة السلاح، لافتاً الى ان «موقفه هذا لا ينبع من موقع عاطفي أو عفوي بل يُعبّر عن حقيقة الأمر كما يراه ونحن نشاركه هذه النظرة ونؤيد رأيه باعتبار ان مواجهة هذه التهديدات لا تكون الا من خلال رصّ صفوف اللبنانيين الذي يُعتبر السلاح الجديّ والفعلي». ورأى جعجع أن «هذا الأمر لا يحصل إلا في حال كان قرار الدفاع عن لبنان الاستراتيجي بيد اللبنانيين بأكملهم داخل الحكومة اللبنانية وليس بيد فريق واحد». وأشاد ب «دور قطر في لبنان والمحبة التي تكنّها له الى جانب دورها في المنطقة وعلاقاتها المتشعبة والعميقة على المستويين العربي والدولي». وعلق جعجع على السجال المتعلق بزيارة الوفد الأميركي الحدود اللبنانية - السورية، معتبراً أن «هناك ارهاباً نفسياً متعمداً على الدولة اللبنانية في مكان ما، فهذا الوفد الأمني قصد منطقة المصنع الحدودية لزيارة نقطة عسكرية برفقة ضابط من مخابرات الجيش». وسأل: «من المولج بهذه العملية أكثر من الإدارات الرسمية اللبنانية سوى الجيش أو قوى الأمن الداخلي؟». وأضاف: «اذا اراد فريق قطع العلاقة مع أميركا فليقلها مباشرةً بعيداً من أي مواربة ومن دون أن يُحملّها الى الإدارات اللبنانية المختلفة»، سائلاً: «هل من مصلحة لبنان أن يُقيم علاقة جيدة مع اميركا أم لا؟». وقال: «لبنان ليس كوبا او كوريا الشمالية». وذكّر بما قاله البعض في الفترة الماضية «اطلبوا السلاح ولو من الصين»، رافضاً «هذه اللغة التخوينية». وتمنّى جعجع لو ان «وزارة الخارجية سألت وزارة الدفاع عن حيثيات زيارة الوفد الاميركي باعتبار ان الشؤون التفصيلية لا تمر فقط من خلال وزارة الخارجية بل عبر الإدارات اللبنانية المعنية»، مشيراً الى انه «في اول جلسة لمجلس الوزراء سيتمّ توجيه سؤال الى الوزير علي الشامي عمّا اذا كان سأل وزارة الداخلية او الدفاع او قيادة الجيش او الامن الداخلي باعتبار انه ليس قيّماً على كل هذه الإدارات بل فقط على وزارته مع احترامي وتقديري له». وتطرق جعجع الى الانتخابات البلدية في بيروت، معتبراً أن «هناك قراراً سياسياً عن سابق تصور وتصميم بافتعال معركة هدفها وضع العصي في دواليب رئيس الحكومة شخصياً فضلاً عن محاولة تحجيم تيار «المستقبل» وفرقاء 14 آذار المسيحيين. من هنا بدأنا التحضيرات وسيكون الجواب في صندوق الاقتراع»، داعياً كل سكان بيروت الى «الجاهزية التامة للمشاركة في المعركة الانتخابية التي لن تكون بلدية انمائية فقط على اثر ما نشهده من محاولات لخنق الدولة اللبنانية وتحويلها الى دولة ظاهرية فيما القرار في مكان آخر». وشدد على ان «معركة بيروت هي مجدداً معركة 14 آذار بكل ما للكلمة من معنى». وكان جعجع ناقش مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري شؤوناً انتخابية لا سيما في منطقة الشمال. وقال مكاري: «الانتخابات البلدية مسألة انمائية يجب مشاركة الجميع فيها والتطلع إليها من هذا المنظار بعيداً من السياسة». وأكد «ضرورة عدم التقيُّد بمبدأ» ما لنا لنا وحدنا وما لكم لنا ولكم» بغية إنجاح العمل البلدي الانمائي».