واصلت أسعار النفط في آسيا تراجعها في المبادلات الإلكترونية، اليوم، لتصل إلى أقل من 30 دولاراً، مع تزايد المخاوف من العرض المفرط والطلب الضئيل. وقال المحلل في مجموعة «فيليب فيتشرز» بسنغافورة دانيال آنغ إن «هذا التراجع ليس مفاجئاً، نظراً إلى الضعف المستمر في أساسات السوق». ويؤثر ارتفاع سعر الدولار بانتظار اجتماع للاحتياط الفيديرالي الأميركي على طلب «الذهب الأسود»، إذ أنه يجعل هذه المادة أقل إغراء للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى. وأضاف أنغ أن «الأسواق تريد معرفة متى سيتقرر ارتفاع جديد لمعدلات الفائدة». وخسر سعر برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» تسليم آذار (مارس) المقبل 58 سنتاً ليصل إلى 29.76 دولار. أما سعر برميل «برنت» النفط المرجعي الأوروبي تسليم الشهر ذاته، فارتفع 50 سنتاً ليصل إلى 30 دولاراً. وكان سعر النفط الخفيف انخفض الأربعاء الماضي إلى 26.19 دولار قبل أن يغلق على 26.55 دولار، أي المستوى الأدنى له منذ أيار (مايو) 2003. وكانت أسعار النفط تحسنت في نهاية الأسبوع الماضي، بعدما وصلت إلى مستواها الأدنى منذ 12 سنة وسط آمال بأن تحفز إجراءات إنعاش اتخذها المصرفان المركزيان الياباني والأوروبي الطلب، لكن هذا الارتفاع كان قصير الأمد إذ إن المستثمرين يركزون على أساسيات السوق، أي وفرة العرض وقلة الطلب. وكان برميل النفط الخفيف خسر 1.85 دولار عند الإغلاق في نيويورك أمس، ليصل سعره إلى 30.34 دولاراً. وفي لندن انخفض سعر برميل «برنت» إلى 30.50 دولار، أي بتراجع مقداره 1.68 دولار.