انخفض سعر برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» إلى أقل من 31 دولاراً وهو أدنى مستوى له منذ 12 عاماً في المبادلات الإلكترونية في آسيا صباح اليوم (الثلثاء)، بسبب العرض المفرط والطلب الضعيف. وقال الخبير في مجموعة «فيليب فيتشرز» دانيال انغ، إن «هذا الهبوط في الأسعار ناجم بشكل أساسي عن ارتفاع سعر الدولار»، مشيراً إلى أنه لا يتوقع أن ينخفض سعر النفط عن 30 دولاراً. من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون وصول الخام الإيراني إلى السوق بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران بموجب الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع العام الماضي. وقال المحلل لدى مجموعة «سي ام سي ماركيتس» في سيدني، ريك سبونر، إن «المستثمرين يستبقون أشهراً معقدة بالنسبة للنفط مع زيادة الصادرات الإيرانية»، وأضاف «عند هذا المستوى من الأسعار ستكون هناك قرارات بخفض الإنتاج على الأرجح ولكن ليس قبل أشهر». ولكون النفط مسعر بالدولار، فإن أي ارتفاع في سعر العملة الأميركية يجعله أغلى ثمناً على المستثمرين المتعاملين بعملات أضعف ما يؤدي إلى الحد من العرض، وسيؤدي ذلك إلى ضخ مليون برميل إضافي من النفط يومياً في سوق تعاني من عرض مفرط أصلاً. وخسر برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» تسليم شباط (فبراير) المقبل 45 سنتاً، ليصل إلى 30.96 دولاراً، وخسر برميل «البرنت» النفط المرجعي الأوروبي تسليم شباط (فبراير) المقبل 47 سنتاً، ليصل إلى 31.08 دولاراً. وتراجعت أسعار النفط بنسبة 10 في المئة الأسبوع الماضي، بينما يشعر المستثمرون بالقلق من تخمة المعروض وضعف اقتصاد الصين ،البلد الأول في استهلاك النفط عالمياً.