هبط الدولار أمس أمام سلة عملات مع اتجاه المستثمرين طوعاً إلى ملاذاتهم الآمنة الحالية، أي اليورو والين، نتيجة تجدد هبوط أسعار النفط، في وقت انخفضت عملات الدول الكبرى المصدرة للخام. وبعد جلسة آسيوية شهدت مكاسب معقولة، هبطت أسواق الأسهم بسرعة في أوروبا وانخفض النفط نحو 3 في المئة، ليقود الدولار الكندي والكرونة النروجية إلى النزول نحو 0.5 في المئة. وسلط هبوط النفط الضوء مجدداً على الرأي السلبي في شأن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي والسائد في الأسواق المالية منذ مطلع السنة. ويصب ذلك في مصلحة اليورو والين والفرنك السويسري على حساب الدولار. وهبط الدولار نحو 0.33 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 118.36 ين، ولكنه مازال بعيداً من أدنى مستوياته في سنة، الذي سجله الأسبوع الماضي والبالغ 115.97 ين ، كما ارتفع اليورو نحو 0.4 في المئة إلى 1.0828 دولار. ويُتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سعر فائدة الأموال الاتحادية ما بين 0.25 و0.5 في المئة مع نهاية اجتماع لجنة السياسات النقدية غداً. وارتفع سعر الذهب بفضل توقعات بتقلص فرص رفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة خلال العام الحالي، في ظل عدم استقرار الاقتصاد العالمي. وسيصب ذلك في مصلحة الذهب الذي لا يحمل فائدة، وكان هبط أكثر من 10 في المئة العام الماضي. وارتفع سعر المعدن الأصفر في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1100.56 دولار للأونصة، بعدما سجل مكاسب بنحو واحد في المئة الأسبوع الماضي. وصعد الذهب في التعاملات الأميركية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 0.5 في المئة إلى 1101.30 دولار. وارتفع سعر الفضة 0.6 في المئة إلى 14.09 دولار، والبلاديوم 1.2 في المئة إلى 500 دولار، والبلاتين 0.6 في المئة إلى 834.39 دولار، ليستعيد جزءاً من خسائره بعدما سجل أدنى مستوياته في سبع سنوات عند 806.31 دولار الأسبوع الماضي.