أحيت الفنانة اللبنانية عبير نعمة حفلة في أبو ظبي بعنوان «أغنيات لرحلة روحانية»، وصَفتها بأنها «حوار حضارات بالشعر والموسيقى» وسط التطرف الذي يشهده العالم العربي. وقدّمت في حفلة أول من أمس، موسيقى من التراث الآرامي والقبطي، وتهويدات تقليدية من الشرق والغرب، وموشحات صوفية وأندلسية إسلامية، تخللها غناء شَرقي بتقنيات وقدرات صوتية كبيرة تنقلت فيها بين الشرقي والأوروبي والأكابيل. وكانت الحفلة التي أحيتها نعمة على مسرح حديقة المشرف المركزية في أبو ظبي، باكورة سلسلة مهرجانات تنظمها «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة»، برعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وتمتد إلى آذار (مارس) المقبل. وتتضمن عروضاً شعرية وموسيقية تحتفي بالإرث الثقافي والشعر، وهي جزء من البرنامج الموسيقي الكلاسيكي والتراثي السنوي للهيئة لهذا الموسم الذي يقام تحت عنوان «الموسيقى والشعر». ورافقت عبير في حفلتها فرقة موسيقية تضم أكثر من 20 عازفاً بينهم أعضاء جوقة «Szent Ephraim» من بودابست التي تعتبر أهم جوقة للرجال في هنغاريا وأوروبا. وعلى مدى ساعتين، قدمت عبير لوحة موسيقية - شعرية، امتزج فيها التراث المسيحي القديم بالتقليد اليوناني والبيزنطي والسرياني الآرامي والآرامي الأرثوذكسي والقبطي، بالتهويدات التقليدية من لبنان وسردينيا وهنغاريا، والموشحات الصوفية والأندلسية الأسلامية. وحمل عدد من هذه الموشحات التي ستصدر قريباً، توقيع الموسيقي مارسيل خليفة تلحيناً وتوزيعاً، من قصائد أهم شعراء العالم العربي وعزف أوركسترا باريس الفيلهارمونية، وأوركسترا براغ الفيلهارمونية، وأوركسترا قطر الفيلهارمونية وغيرها، فيما تولت عبير تلحين بعضها الآخر. يذكر أن عبير لحّنت سابقاً بطلب من الهيئة نفسها إحدى أكبر تجلّياتِها مع قصائد المتنبي.