أكد رئيس الفريق الطبي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، نجاح جراحة فصل التوأم السيامي الأردني، لافتاً إلى أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في فصل التوائم السيامية، ورفع باسمه واسم الفريق الطبي رسالة تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والشعبين السعودي والأردني لمناسبة نجاح جراحة فصل التوأم الأردني. وأشار الربيعة إلى أن خادم الحرمين وولي العهد حملاه في اتصال هاتفي أن ينقل التهنئة والتبريكات للفريق الطبي ولعائلة التوأم الأردني والشعبين السعودي والأردني. و نجحت أمس الجراحة رقم 27 لفصل التوائم السيامية في الرياض، إذ تمكن الفريق الطبي برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة من فصل التوأم السيامي الأردني «محمد وأمجد» صباح أمس في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني. وشارك في الجراحة نحو 70 من الاستشاريين والاختصاصيين وأطباء التخدير وعدد من الأطباء والممرضين، إضافة إلى طبيبين وممرضين امتياز، وعدد من المساندين من اللجنة العلمية لجراحات الفصل السيامي، وإدارة الخدمة الاجتماعية التى كانت مع والدي السيامي لمساندتهما أثناء إجراء جراحة الفصل، وقسم العلاج الطبيعي والتأهيل وإدارة الخدمات المساندة والصيدلة. ومرت المرحلة الأولى التي تتمثل بجراحة التخدير بنجاح بعد ان اجتازت نحو ساعتين ونصف الساعة، شارك فيها 9 من أطباء التخدير، ثم بدأت المرحلة الثانية التي تمثلت في الإعداد والتعقيم وشارك فيها أربعة أطباء، عقبها الجراحة وشارك فيها أربعة أطباء ، ثم بدأت المرحلة الرابعة التي تمثلت في فصل الكبد والأجزاء الظهرية، اذ كانت من المراحل الحرجة هي فصل الحجاب الحاجز القريب من أغشية القلب، وبعد ذلك تم تحديد فصل الكبد وقص غشاء الكبد، ثم أجريت جراحة فصل الكبد بسلام من دون أي مضاعفات. وأجريت جراحة فصل الكبد بأحدث الأجهزة التي استخدمت في اول جراحة لفصل السيامي الاردني بالكي بالاشعة السينية والكي بالليزر لتقليل النزيف، ان حدث أثناء الجراحة، في حين أن الاتصال بين السياميين كان فقط في الكبد، وبعد ذلك تم فصل السيامي الأردني عن بعضهما البعض جسدياً، والتى قام بها خمسة أطباء وتم تقسيمهم الى فريقين «أ» و«ب»، وبدأت المرحلة الخامسة والتى تمثلت في إعادة الترميم، وكون فريق «أ» برئاسة الربيعة وأربعة أطباء ، وفريق «ب» المكون من طبيبن كذلك برئاسة الدكتور الربيعة. وشارك في جراحة فصل السيامي اثنان من أطباء الامتياز، واثنان من طلاب التمريض، وأطباء من مستشفى أرامكو ومستشفى الملك خالد الجامعي ومدينة الملك فهد الطبية ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، إضافة إلى طلاب من كلية الطب وطالبات تمريض. وقالت أم خالد والدة السيامي الأردني ل «الحياة» وهي تتابع فصل ابنيها من خلال التلفزيون: «كانت المرحلة جداً صعبة ولم أتمالك نفسي من الخوف عليهما لكن كلما أتخيل بأنهما بعد هذه الجراحه ستكون حالتهما جيدة يصيبني الاطمئنان، وأقدم بذلك الشكر لله عز وجل أولاً ثم لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والذي شملنا بعطفه الأبوي الكبير بتبنيه جراحة فصل أبنائي محمد وأمجد، سائلة المولى أن يمده بالقوة والعزم، وشكرت الفريق الطبي الذي بذل قصارى جهده في إنجاح هذه الجراحة التى استغرقت أقل من الساعات المحددة لها والذي استجاب لنا بعد أن أرسل شقيق زوجي أوراقاً عبر الفاكس إلى مستشفى الحرس ولم يستغرق يومين للرد عليها بالموافقة واستغرق الوقت من صدور الموافقة الى قدومنا الى المملكة 6 أيام فقط. ومن جانب آخر، أوضحت الاختصاصية الاجتماعية دلال الشمري أن متابعة حالة والدي السيامي «محمد وأمجد» بدأت منذ قرابة 3 أيام ما جعلنا نهيئهما نفسياً قبل دخول طفليهما الى غرفة الجراحة. وقالت الاختصاصية الإعلامية بإدارة العلاقات العامة والشؤون الاعلامية بالشؤون الصحية للحرس الوطني حصة العتيبي ل «الحياة»: «بدأنا عملنا منذ أن علمنا بموافقة خادم الحرمين الشريفين على إجراء الجراحة، وكان عملنا يتمثل في متابعة حالتهما الصحية وتغطيتها إعلامياً من الفحوصات والمعلومات التى تتعلق بحالتهما الصحية والتعاون مع 26 من الوسائل الاعلامية التى تشمل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع داخلياً ودولياً».