كشفت معلمات منسوبات لوزارة التربية والتعليم عن معاناتهن مع المرض في ظل عدم وجود تأمين طبي للمعلمات، والتي تتلخص في أنها تكمن في «البيروقراطية» في إجراءات توفير العلاج على حساب وزارة التربية والتعليم في حدوث إصابة عمل مما تترتب عليه مضاعفات جانبية تؤدي إلى مضاعفة الإصابة لحين انتظار درس الطلب وتحويل العلاج على الوزارة أو تحمل كلفة العلاج على حسابهن الخاص، وطالبت المعلمات عبر «الحياة» بتوفير تأمين طبي يريحهن من متاعب مصاريف العلاج التي يتكبدنها في حدوث أي طارئ صحي. وهنا تتمنى أم آلاء أن يصبح للمعلمة تأمين طبي حتى توفر عبء المصاريف العلاجية في حال حدوث عارض صحي لها أو لأسرتها، موضحة أن المستشفى الحكومي لا يقبل بمريض إلا إذا تحول من مستوصف، والمستوصف لا يقبل إلا إذا كنت مسجلة في الحي ولتفادي كل تلك العقبات تضطر للذهاب إلى مستشفى خاص مما يستنزف المريضة مادياً، وتشير إلى الذهاب إلى مستوصف قد تكون أسعاره رخيصة لكن الأطباء غير مضمونين، فلن تجازف بصحتها، الأمر الذي يجعلها تتجه إلى مستشفى خاص ويتمتع بسمعة طيبة وهو ما يؤدي بها إلى أن تدفع أكثر وقد تكون المشكلة الصحية بسيطة، هذا غير المشكلات الصحية الكبيرة التي تستدعي عملية أو الحمل والولادة، وتضيف أم آلاء «حتى في حال حدوث إصابة العمل تعاني المعلمة من عقبات وإجراءات روتينية لكي تدفع الوزارة كلفتها، تكون بذلك قد انتهت المعلمة من دفع كل الفواتير، وإلا ستعاني من المضاعفات الجانبية وتتعرض لخطر أكبر». وتوضح المعلمة فتحية برناوي أن الوزارة أحدثت لهن البديل بصرف بطاقات خصم في المستشفيات بنسبة 10 أو 15في المئة، لكنها لا تكفي ولا يمكن أن تغني عن التأمين الطبي، حيث لا تشمل بطاقة الخصم أفراد الأسرة كافة، مشيرة إلى أن التأمين الطبي مفيد أكثر ويعتبر صمام أمان للأمراض التي من الممكن أن يواجهها الإنسان، خصوصاً كلما تقدم في العمر وزادت ضغوط الحياة. وتضيف برناوي أن أكثر المشكلات التي تواجهها المعلمة حصولها على الإجازة، فإذا أرادت الحصول على إجازة مرضية فإن المستوصف يجيز للمعلمة يوماً واحداً إجازة، والمستشفى الحكومي بحسب التقرير الطبي يعطي عدد أيام الغياب، إذا جاوزت الإجازات المرضية أكثر من 30 يوماً فلا بد من اللجوء إلى الهيئة الطبية، مضيفة أن الوحدة الصحية المدرسية تساعد في الحالات الطارئة سواء في طلب الإجازة المرضية أو في حالات ارتفاع الحرارة والأمراض البسيطة، حيث إنها تجري كشفاً سطحياً فقط ولا تغني عن المستشفى.