صنعاء - ا ف ب - اصيب اربعة يمنيين، بينهم ثلاثة جنود، بجروح في صدامات وقعت امس الخميس اثناء تظاهرة نظمها «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال في جنوب اليمن، كما افاد مصدر طبي. واوضح شهود عيان ان الصدامات اندلعت عندما تدخلت قوى الامن لتفريق تجمع في الضالع على بعد 400 كلم جنوب صنعاء، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. ويتجمع انصار حركة الانفصال في جنوب اليمن او انصار انشاء اتحاد بين الشمال والجنوب، كل نهار خميس للتظاهر في هذه المنطقة. وقتل 18 شخصا وجرح 120 اخرون في اعمال العنف التي وقعت في المنطقة خلال الشهور الثلاثة الاولى من السنة وفق تقرير رسمي نشر في البرلمان الاسبوع الماضي. على صعيد آخر، كررت الحكومة اليمنية تعهدات امس بانها ستواصل الحرب على الارهاب لاجتثاث تنظيم «القاعدة» المتهم بتنفيذ الاعتداء الفاشل الاثنين على موكب السفير البريطاني في صنعاء. واكدت وزارة الداخلية، في بيان نشرته على موقعها، ان «حربها على الإرهاب مستمرة وستتواصل ولن تنتهي إلا باجتثاث تنظيم القاعدة والقضاء عليه نهائيا من على كل شبر من أرض اليمن وطن التسامح والحكمة والإيمان». واعتبرت الوزارة ان هذا الاعتداء الفاشل يكشف عن «عمق حالة اليأس والعزلة التي يعاني منها تنظيم القاعدة في اليمن ومدى فشله في الظهور والتعبير عن نفسه». وانتقدت «اسلوبه الإجرامي في التغرير بالشباب من صغار السن وتحويلهم إلى أحزمة ناسفة وألغام وقنابل موقوتة». واضافت ان ذلك الاسلوب «ترجمة صادقة لحالة اليأس والفشل الذي يعاني منها تنظيم القاعدة في اليمن والذي وجهت له الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية ما يقارب من 40 ضربة موجعة قتلت خلالها أعدادا كبيرة من قياداته». وكان والد الانتحاري علي نعمان الصلوي قال في تصريحات نشرت الثلثاء ان ابنه سجن طوال سنتين «لانتمائه الى القاعدة».