يطوي دوري الأمير الفارس بدر بن محمد بن سعود الكبير لقفز الحواجز للفرسان الهواة صفحة موسمه الثاني منتصف أيار (مايو) المقبل بمشاركة 63 فارساً يتنافسون على ثمانية أشواط لثلاث فئات «المبتدئ والمتوسط والمتقدم». وفي الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر المنافسة هذا العام عنه في العام الماضي، وبلغت الجولات التأهيلية التي أقيمت في سبع مناطق سعودية ذروة «الحماسة»، رفع الأمير بدر بن محمد جوائز المسابقة إلى أكثر من ربع المليون ريال، وثلاث سيارات، كما أقر إضافة شوطين جديدين هما «شوط خيل الإنتاج» و«شوط الفرق للمناطق»، ويعتبر «شوط الإنتاج» الأول من نوعه ضمن مسابقات الفروسية في السعودية. وستكون العاصمة الرياض مسرحاً للجولات النهائية التي ستقام على مدار ثلاثة أيام (11 و12 و13 مايو المقبل)، وتحظى المسابقة التي أطلقها الأمير بدر بن محمد العام الماضي ويتكفل بها، باهتمام الوسط الرياضي الفروسي، خصوصاً أنها تذهب في اتجاه دعم مواهب الشباب الهواة، وسجلت نسختها الثانية هذا العام إقبالاً لافتاً للمشاركين فاق بعدده ضعفي العام الماضي، وهو الأمر الذي دونته اللجنة العليا المنظمة للبطولة في أجندتها، لأخذه في الاعتبار في الموسم الثالث للدوري. ويحمد الأمير بدر بن محمد الله كثيراً أن آتت هذه المسابقة أُكلها سريعاً، وأسهمت في تنشيط منافسات الفروسية، خصوصاً في ما يتعلق بالهواة، وأضاف: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم الأكبر لهذه الرياضة وأهم أسباب ازدهارها وتفوقها في المحافل الدولية، لذا كان لزاماً علينا نحن الفرسان أن نستشعر هذه المسؤولية، وأن نكون عوناً للمضي بالفروسية مسافات أطول، ولهذا لم أتردد مطلقاً في تدشين هذه المسابقة، ليقيني بأن الفروسية في حاجة إلى بطولات من هذا النوع». لافتاً إلى أنه يبذل جهداً من أجل تطوير هذه المسابقة عاماً تلو الآخر، رغبة منه في تصدير فرسان سعوديين جدد إلى ملاعب الفروسية، ويضيف: «المواهب السعودية موجودة لكنها تحتاج إلى الدعم ومد يد العون، وإتاحة المناخ المناسب لممارسة هذه الرياضة وسط أجواء تنافسية حقيقية، وليست مصطنعة أو ودية». ولا يخفي الأمير بدر بن محمد ابتهاجه الشديد حين يسمع عن إقامة بطولة محلية خارج منافسات اتحاد الفروسية المقررة سلفاً، ويؤكد: «أتمنى أن يزيد عدد البطولات، وأن يتولى الفرسان ومحبو الرياضة من المقتدرين رعايتها وتمويلها، لأن ذلك سينعكس إيجاباًً على الفروسية السعودية، وحتماً ستجد لها على الأرض العالمية مستقبلاً موطئ قدم لا يتزعزع».