نجامينا - رويترز - أعلن ناطق باسم حكومة تشاد مقتل أكثر من مئة متمرد وتسعة جنود في اشتباكين في شرق البلاد هذا الأسبوع. وقال وزير الإعلام التشادي كيدالا يونس في بيان بثته الاذاعة الرسمية في وقت متقدم مساء أول من أمس الأربعاء إن جيش تشاد أسر أيضاً 80 متمرداً أصيبوا في أعمال العنف التي وقعت حول بلدة تاماسي القريبة من حدود تشاد الشرقية مع السودان. وينتمي المتمردون الذين تورطوا في القتال يومي 24 و28 نيسان (أبريل) إلى «الجبهة الشعبية للنهضة الوطنية» وهي جماعة تمرد يتزعمها آدم يعقوب وهي جزء من ائتلاف للمتمردين الذين يحاربون حكومة الرئيس التشادي إدريس دبي. ولم يصدر تعليق فوري من جانب المتمردين. ويتركز متمردو يعقوب في تشاد، لكن قوات أخرى مناهضة لدبي شنّت هجمات من السودان على تشاد الدولة المنتجة للنفط. واستخدم متمردون سودانيون على مدى السنوات الست الماضية شرق تشاد المضطرب لشن هجمات في منطقة دارفور السودانية. واتفق السودان مع تشاد في شباط (فبراير) على انهاء حروبهما بالوكالة والعمل معاً لإعادة بناء مناطقهما الحدودية في خطوة اعتُبر الهدف منها هو تعزيز الأمن والصدقية قبل الانتخابات في البلدين. ويأتي العنف في تشاد هذا الأسبوع بينما اتفقت الحكومة والامم المتحدة على تقليل عدد جنود حفظ السلام التابعين للمنظمة الدولية في تشاد الى 1900 جندي من أصل قوة كاملة قوامها أكثر من خمسة آلاف جندي. وتجرى انتخابات تشريعية في تشاد العام الحالي وأخرى رئاسية في 2011 وتريد البلاد رحيل قوة الأممالمتحدة. وفاز الرئيس السوداني عمر حسن البشير بانتخابات حاسمة في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنه يواجه عاماً يتسم بالحساسية إذ يحاول قادة شمال وجنوب السودان الذين خاضوا حرباً أهلية استمرت عقوداً حل عدد من القضايا الشائكة قبل استفتاء على انفصال الجنوب.