اعرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن تخوفه من أن يكون هناك «قرار سياسي عن سابق تصور وتصميم لخوض معركة في انتخابات بلدية بيروت من أجل المعركة بغية ارباك رئيس الحكومة (سعد الحريري) باعتبار أن لا أمل لفريق 8 آذار بالفوز ولو بمقعد واحد». وأمل جعجع رداً على سؤال عن موقف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الرافض التفاوض مع مسيحيي 14 آذار، ب «ابقاء الباب مفتوحاً ومواصلة المحاولة للتفاهم على خلفية أن الموضوع لا يستأهل هذا التوتر لا سيما ان التركيبة في بلدية بيروت واضحة فهي مناصفة: 12 عضواً مسيحياً و12 عضواً مسلماً وبإمكان القوى المسيحية في 14 آذار ان تتفاوض حول الحصة المسيحية مع التيار الوطني الحر ولكن الى الآن لم تُسفر المباحثات عن أي نتيجة أو تجاوب من قبل الطرف الآخر»، مشيراً الى انه «لم تعقد جلسات أولية للبحث العملي في المقاعد والأعداد بل ذهبَ الوضع في اتجاه معركة». وعن الاجتماع الذي ضمَ رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والرئيسين نبيه بري والحريري والنائب عون في عين التينة، قال: « إذا كان هدف هذه الخلوة حلّ أزمة الشرق الأوسط فنتمنى لهم كل التوفيق، اما اذا كانوا مجتمعين من أجل بلدية بيروت فنلفت الى ان الفرقاء المسيحيين في ما يتعلق بالتمثيل المسيحي، هم المولجون المناقشة والخروج بالنتائج المطلوبة في هذا الشأن». ووصف جعجع الوضع في المنطقة ب «المتوتر باعتبار أن لا أحد يستطيع تقدير خطورته»، معلناً عن «خطة ضرورية يجب القيام بها من قبل اللبنانيين لتجنيب لبنان الحرب تتمثل بوضع قرار الدفاع عن لبنان بيد الحكومة اللبنانية لأن هذا هو المبدأ الشرعي فضلاً عن انها الوسيلة الوحيدة لجمع كل اللبنانيين سوية وتوافقهم في حال تعرض لبنان لأي اعتداء». الى ذلك، استقبل جعجع رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض الذي وضع اللقاء في اطار التنسيق للانتخابات البلدية وشؤون 14 آذار. وكشف معوض عن تطور متقدم عقب اللقاء الذي جمعه مع النائب سليمان فرنجية «الذي بإمكانه فتح افق التوافق في المنطقة».