أعلنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية أول من أمس، الاستنفار بعد تلقي غرفة عملياتها نداء استغاثة من سفينة في الخليج، مرره مركز التنسيق والإنقاذ البحري الأوروبي في النرويج. وعلى رغم قيام ثلاثة زوارق متخصصة في البحث والإنقاذ، بتمشيط المنطقة التي يفترض وجود السفينة المستغيثة فيها، إلا أنهم لم يعثروا على أثر لها. وتلقت غرفة العمليات، إشارة استغاثة رقمية، صادرة من سفينة غير معروفة في الخليج العربي. وتمكن المختصون في حرس الحدود من تحديد موقع السفينة، وقامت الدوريات البحرية وفرق البحث والإنقاذ بعمليات مسح في المنطقة، ولم يتم العثور على السفينة التي أطلقت النداء في الموقع. وأبلغت غرفة العمليات، مركز التنسيق النرويجي بذلك. وكشف الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية المقدم بحري خالد العرقوبي في تصريح إلى «الحياة»، عن «دخول أجهزة الاستغاثة البحرية العالمية «GMDSS» في المركز الرئيس للمديرية العامة لحرس الحدود في الرياض، ومنطقة مكةالمكرمة، والمنطقة الشرقية، وهي عبارة عن أجهزة تقوم بالتقاط أي استغاثة رقمية أو صوتية في عرض البحر، مع تحديد إحداثيات الموقع، بالتعاون مع مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة»، مؤكداً تواصلهم مع المراكز العالمية في هذا الخصوص. وقال: «إن مركز تنسيق البحث والإنقاذ البحري في قيادة حرس الحدود في الشرقية (MRCC) تلقى عدداً من حالات الاستغاثة بواسطة تلك الأجهزة، وتم التعامل معها على أنها استغاثة فعلية، بما فيها نداءات الاستغاثة الخاطئة». وأبان العرقوبي، أهم حالات الاستغاثة التي تعامل معها حرس الحدود في الشرقية من طريق مركز البحث والتنسيق البحري سابقاً، كانت «إشارة استغاثة صادرة من سفينة تعرضت إلى الغرق في مضيق هرمز، بالقرب من سلطنة عمان، وتم تمرير البلاغ وإنقاذ طاقم السفينة المكون من ستة أشخاص من الجنسية الإيرانية، فيما غرقت السفينة بكامل حمولتها المكونة من 600 رأس من الأغنام أمام السواحل العمانية. كما تم التعامل مع نداء استغاثة صادرة من زورق صيد إيراني شمال الخليج، تعرض إلى الغرق، وتم إنقاذ البحارة الخمسة الذي كانوا على متنه، فيما غرق مركبهم».