انتقد الممثل عبدالعزيز الهزاع بشدة تعامل هيئة الإذاعة والتلفزيون معه في نهاية مشواره الفني الذي استمر خمسة عقود من خلال موهبته المميزة في تقليد الأصوات. وقال الهزاع في حديث ل«الحياة»: «إنه مستغرب من تعامل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق عبدالرحمن الهزاع مع مسيرته التي استمرت نحو 50 عاماً، مع إذاعتي جدةوالرياض، وما قدمه من آلاف الحلقات الاجتماعية والفكاهية الهادفة، مستهجناً طريقة استقباله له – آنذاك - في مكتبه قبيل إعفائه من منصبه»، مضيفاً: «إنني لم أجد التقدير الذي يوازي مسيرتي الفنية الطويلة، والحافلة بالتمثيليات الاجتماعية والفكاهية الهادفة، التي أثمرت في حل كثير من المشكلات الأسرية»، مؤكداً «أن الهيئة كرمته بإيقاف العقد المبرم في ما بينه وبينها». وأضاف الهزاع «إن اللون الذي قدمته خلال مسيرتي الفنية يعد لوناً فريداً لم يسبقني إليه أحد، كما لم يأت من بعدي من يتقن هذا الفن، المتمثل في القيام بتمثيل وتقليد 15 شخصية مختلفة في مشهد تمثيلي واحد، من دون حدوث أي خطأ، أو تداخل يشتت تركيز وانتباه المتلقي للمشهد». وأشار الممثل إلى أنه يطمع في تدخل وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي لإنصاف مسيرته الطويلة من خلال إعطائه جزءاً يسيراً مما يستحق. يذكر أن عبدالعزيز الهزاع بدأ مسيرته الفنية في الأربعينات الميلادية، إذ سجل خلالها آلاف الحلقات الاجتماعية والفكاهية الهادفة، التي تعالج قضايا المجتمع السعودي بعيداً عن الإسفاف والابتذال، ما جعله يحقق شعبيةً وتقديراً واسعاً من المتلقين عبر المذياع والتلفاز منذ بداياته في إذاعة جدة ومن بعدها إذاعة الرياض. وسجل الهزاع حلقاته في استوديوات إذاعة جدة ومعظمها في إذاعة الرياض، وكذلك التلفزيون السعودي، وكان من بين تلك التمثيليات الشهيرة حديجان ومريبض، وبدو في طيارة، ووسع صدرك، ويوميات أم حديجان.