أظهرت دراسة أميركية حديثة حول السجائر الإلكترونية أنها وعلى عكس المتوقع، لا تساعد في الإقلاع عن تدخين السجائر العادية، بل أنها تقلل من فرص الاقلاع عن التدخين. وأوضحت الدراسة التي أعدتها البروفيسورة سارة كالكوران ونُشرت في مجلة "لانسيت ريسبيراتوري ميديسين" الأميركية المتخصصة في الامراض التنفسية، أن السجائر الإلكترونية تقلل فرص الإقلاع عن التدخين بنسبة 28 في المئة، وحضّت في الوقت نفسه على عدم اعتمادها وسيلة لوقف التدخين حتى الحصول على ادلة تثبت ذلك. من جانبه، نقل موقع "سي بي أس نيوز" عن احد معدي الدراسة ومدير مركز "التعليم والبحوث حول السيطرة على التبغ" البروفيسور ستانتون غلانتز قوله في بيان إنه "في الوقت الذي يعد فيه تدخين السجار الإلكترونية أقل خطورة من نظيراتها العادية، الا انها تجعل المدخنين يستمرون في استخدام السجائر العادية". وأعربت نائب مدير مركز "يو كي سينتر فور توباكو اند الكوهول ستديز" آن مكنيل عن قلقها "من الدمار الكبير الذي قد تسببه هذه الدراسة، إذ ان عدداً من المدخنين قد يستمرون في التدخين ويموتون في حال اعتمدوا على ادلة هذه الدراسة التي تشير إلى ان السجائر الإلكترونية لا تساعد في الإقلاع عن التدخين، إذ ان ذلك ليس صحيحاً". وخلصت الدراسة التي حللت بيانات من 38 دراسة شملت 20 منها مجموعات مراقبة لمدخنين لم يعتمدوا على السجائر الإلكترونية، إلى أن جعل هذا النوع من السجائر "جزءاً من القوانين المضادة للتدخين والسياسات الطوعية المضادة للتدخين قد يساعد في خفض استعمالها بديلاً من السجائر العادية، إذ من الممكن ان يزيد ذلك من فاعلية الإقلاع عن التدخين". يذكر أن السجائر الإلكترونية تعمل على البطاريات التي تسخن النيكوتين السائل الذي يحوي نكهات اخرى، ويحوله إلى بخار لإعطاء المدخن الشعور بالتدخين، لكن من دون استعمال التبغ.