في وقت تتعالى فيه أصوات المغتربين المصريين على صفحات التواصل الاجتماعي للمطالبة بمنحهم حق جلب سيارة خاصه بهم من الدول التي يعملون فيها من دون دفع أي رسوم جمركية أو ضريبية عند إدخالها إلى مصر، خرجت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم بتصريح مجهض لتوقعات الجاليات المصرية في الخارج. وكانت مكرم أكدت أن "هناك حيلاً كثيرة للتلاعب بالجمارك، لذلك فإننا نفكر بوضع قيود للمالك الأول لسيارات المصريين في الخارج، ونسعى إلى فرض شرط ثلاثة أعوام تملك للسيارة قبل إدخالها الى البلاد". وشددت مكرم خلال اجتماعها مع قيادات الاتحاد العام وبعض ممثلي الهيئة البرلمانية للمصريين في الخارج، على أن "مصر لا تتسول ومكانة بلدنا أعلى من ذلك، ونسعى لتسهيل إجراءات وصول الدولارات إلى مصر". ووصف مؤسس حمله "إعفاء جمركي"، وحملة "حقي سيارة من دون جمارك أو ضرائب"، قرار وزيرة الهجرة بأنه غير دستوري وغير قانوني، وفيه تمييز كبير بين أبناء مصر في الخارج. وأثار تصريح مكرم غضب المتابعين لصفحة الحملة على "فايسبوك". وطالب مغتربون كثر الوزيرة بتقديم استقالتها، وأنطلق لاحقاً وسم (هاشتاغ) جديد باسم "#معانا_لإقالة_نبيلة_مكرم". وكتب محمد مصطفى، أحد المتابعين لصفحة الحملة: "ممتنعون عن الإدلاء بأصواتنا في الانتخابات، ممتنعون عن تحويل أموالنا وشقائنا من الخارج، ممتنعون عن السفر على شركة مصر للطيران، وموافقون وسوف نسحب كل أموالنا من البنوك المصرية". وكان أبناء الجالية المصرية في السعودية، شنوا حملة طالبوا فيها بحقهم في إدخال سيارة إلى مصر من دون جمارك أو ضرائب. وقال مؤسس الحملة، وأحد المصريين العاملين في السعودية، محمد عابدين: "دائماً الحكومة تتحدث عن المغتربين، ومدى مساهمتهم في اقتصاد مصر، وبالأخص أنهم لا يكلفون الدولة أي شيء في مقابل أنهم يسددون ضرائب للدولة. ولا يوفرون مجهوداً لخدمة بلدهم". وتابع: "لكن بعد مرور العمر لا يجد هذا المغترب من يقف بجواره سواء الدولة أو حتى أشخاص، لذلك نطالب الدولة بإعطاء الحق إلى المغترب بعد قضاء خمسة أعوام من الغربة أن ينزل بسيارة من دون أي جمارك أو ضرائب، لتكون مصدر رزق له. ولا يحق له بيعها أو التنازل عنها للغير، وهذا مطلب كل مغترب".