بغداد - أ ف ب - وصفت زوجة أبو أيوب المصري، القائد العسكري لتنظيم «القاعدة» في العراق الذي قتلته القوات الأميركية والعراقية الاسبوع الماضي مع زعيم التنظيم أبو عمر البغدادي في عملية مشتركة شمال بغداد، عقيلها ب «المتشدد والغامض»، كما افادت صحيفة عراقية الاربعاء. وقالت حسنة اليمنية، التي اعتقلت في المنزل الذي دهمته القوات المشتركة في منطقة الثرثار الصحراوية (10 كلم جنوب غربي تكريت) خلال اعترافات حصلت عليها صحيفة «البيان» العراقية، ان المصري «اتهمها مرة بأنها عدوة الدولة الاسلامية لأنها سألته أين دولة العراق الاسلامية التي تتحدثون عنها ونحن نسكن هنا في الصحراء». ويرأس صحيفة «البيان» ياسين مجيد مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت حسنة انها تزوجت من المصري في صنعاء عام 1998 ولها منه ثلاثة اطفال، مؤكدة ان اسمه الحقيقي هو عبد المنعم عز الدين علي البدوي، لكنه دخل اليمن بجواز سفر مصري باسم يوسف حداد لبيب، ومارس التعليم في احدى القرى خارج العاصمة. وذكرت انه كان يبقى في القرية اكثر من شهر ويتردد عليها ليوم او يومين. وأضافت انه سبقها في الوصول الى بغداد عبر دولة الامارات ولحقت به قادمة من عمان عام 2002 ومكثا في منطقة الكرادة لمدة تزيد على سبعة شهور وفي العامرية ستة شهور ثم انتقلا الى منطقة بغداد الجديدة. وفي هذا الوقت من عام 2003 سقط نظام صدام حسين ودخلت القوات الاميركية الى بغداد. وأكدت حسنة انها لم تعرف ان زوجها هو أبو أيوب المصري إلا بعد قتل الزرقاوي عام 2006. يذكر ان المصري، المعروف كذلك باسم ابو حمزة المهاجر، حل محل ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في ضربة جوية في تموز (يوليو) 2006 وهو المسؤول المباشر عن التفجيرات الدامية التي تستهدف المدنيين في العراق. وأكدت حسنة انها «كانت تستمع الى الاخبار من راديو صغير وتسأله عن اسباب قتل الناس والاطفال فلا يجيب». واضافت في اعترافاتها انه عندما خرج من بغداد استأجر بيتاً في احد بساتين محافظة ديالى، وبعد شهر واحد انتقل منه الى بيت في مكان تجهله وهو عبارة عن منزل بطابقين، وان القوات الاميركية هاجمت المنزل وقتلت الشخص الذي يقيم في الطابق العلوي وقبضت على زوجته (يمنية الجنسية أيضاً) ثم اطلقت سراحها بعد يوم واحد فقط. وأكدت الزوجة ان زوجها «نجا من الهجوم وهربنا الى الفلوجة انا وهو وزوجة القتيل. وبعد احداث الفلوجة الثانية غادرنا الى منطقة زوبع في أبو غريب. وفي عام 2007 سكنا منطقة الثرثار وتنقلنا في اكثر من مكان الى ان تم اكتشاف المكان (الأخير) ومهاجمته وقتله مع أبو عمر البغدادي».