احتفل الأميركيون يوم (الجمعة) الماضي، بذكرى ميلاد الناشط السياسي الأميركي، ذو الأصول الأفريقية، مارتن لوثر كينغ الذي كافح التمييز العنصري في الولاياتالمتحدة الأميركية، والذي يعد من أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً مصوراً عن أبرز خمس أساطير حيكت عن كينغ، ويعتقد البعض أنها حقيقية، وجاء في مقدمها، أنه كان يؤمن بوجود مجتمع لا يفرق بين الأميركان البيض والسود، لكنه لم يكن يؤمن في أن قانون الحقوق المدنية سيمحي التفريق العنصري، وأن مشكة الفوارق الاقتصادية ستستمر ولن تحل إلا من دون تدخل الحكومة. وأضافت الصحيفة أن الأسطورة الثانية لدي كينغ لم تكن فقط حلمه بالقضاء على العنصرية في الجنوب، إذ أن هدف كينغ الرئيس الذي ناضل من أجله كان القضاء على الفقر ووقف الحروب. وأفادت بأن الأسطورة الثالثة كانت أن كينغ والناشط السياسي والمدافع عن حقوق الإنسان مالكوم إكس كانا خصمان. وعلى رغم أن الرجلين اختلفا في أسلوبهما، إذ أن كينغ كان يطالب باحتجاجات سلمية، وكان مالكوم يشجع على الاحتجاجات الغاضبة والمسلحة، إلا أن الرمزين كان لديهما قواسم مشتركة كثيرة قد لا يتصورها البعض، إذ دعم الأخير كينغ في حملته للمطالبة بحقوق المشاركة بالتصويت في العام 1965، وفي معارضته للحرب على فيتنام وفي مواقف أخرى عدة. وأشارت إلى أن الأسطورة الرابعة تعد معاصرة، إذ يظن البعض أن حركة «حياة السود مهمة» التي بدأت أخيراً في الولاياتالمتحدة لا تمد بصلة إلى كينغ، غير أن هدفهما واحد، وهو الحد من الجرائم ضد الأميركان السود. واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الأسطورة الخامسة التي تفيد بأنه لولا مارتن لوثر كينغ، لما اشتعلت حركة الدفاع عن الحقوق المدنية في أميركا، غير صحيحة، إذ ثمة شخصيات عدة لعبت دوراً أساسياً في تكوينها، ومنهم مالكوم إكس وجيمز فورمان وإيلا بيكر. يذكر أن موقع «رايت تاغ» أشار إلى أن وسم "هاشتاغ" «#مارتن لوثر كينغ» (MLK#)، الذي دشن بمناسبة ذكرى ميلاد كينغ، انتشرت بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وبلغ عدد التغريدات التي تضمنته 275 تغريدة في الساعة، وأعيد نشرها 658 مرة في الساعة.