كتبت يولندا يونغ، صاحبة مدونة سباد بروجيكت، تعليقاً نشرته صحيفة يو إس إيه توداي تحت عنوان "لماذا يخاف السود على أمن اوباما" تحدثت فيه عن حوادث الاغتيال السياسي التي أودت بحياة العديد من الزعماء السود أمثال القس مارتن لوثر كينغ والزعيم مالكوم اكس، والتي تركت أثراً واضحاً على نفسية الأمريكيين من أصل إفريقي. فرغم أن كينغ كان يفضل المواجهة مستخدماً الفكر وليس السلاح، ورغم أن الكثير من الأمريكيين يرون أن قادة حقوق الإنسان يشكلون خطراً، فقد كان أسلوب كينغ يتميز بنبذ العنف والالتزام بتعاليم الدين المسيحي. واليوم يتخوف العديد من السود من أن يواجه باراك اوباما نفس مصير كينغ وهو على أعتاب الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض معركة الرئاسة، لاسيما بعد تعليق منافسته هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي على اغتيال مرشح الحزب الديمقراطي روبرت كينيدي قبل فوزه بترشيح الحزب، وكذلك مزحة المرشح الجمهوري السابق مايك هاكابي أمام جمعية السلاح الوطنية، والتي لم تكن مضحكة. وفي الوقت نفسه فقد اتهم بات بوكانن اوباما باستخدام حجة السود القديمة بتحميل البيض أسباب مشاكل السود. ولذا ترى الكاتبة أنه من الضروري الاهتمام بأمن اوباما إذا فاز بترشيح الحزب الديمقراطي،وتفسر ذلك بقولها إن القس كينغ استخدم عبارات مهدئة لحث الأمريكيين على الحوار الهادئ والوحدة العنصرية، ولم يستخدم الكلمات المثيرة للشقاق بين السود والبيض. واليوم يحاول اوباما فعل ما سبق وفعله كينغ. وهذا ما يستدعي الاهتمام بأمنه بشكل جدي وليس باعتباره أمراً هزلياً. (خدمةACT)