واشنطن - رويترز - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أول من أمس التزام واشنطن «الذي لا يتزعزع» بأمن إسرائيل، على رغم التوتر بين البلدين بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في القدسالمحتلة. ونقل الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبز عن أوباما قوله لباراك الذي كان في البيت الأبيض لحضور اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيم جونز، إنه ما زال مصمماً على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط. وقال غيبز للصحفيين: «أكد الرئيس التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن اسرائيل وتصميمنا على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحل القائم على دولتين». وأشار إلى أن أوباما «مر» على الاجتماع بين باراك وجونز. وأضاف أن أوباما اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك ليتمنى له سرعة الشفاء بعد الجراحة التي أجراها أخيراً في ألمانيا. وأشار إلى أن الزعيمين بحثا في «أهمية خلق أجواء مؤاتية للسلام في الشرق الأوسط». وكان حزب «كديما» المعارض في إسرائيل أعلن أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جمدت سراً الموافقة على مشروعات الاستيطان في القدسالشرقية في مسعى إلى تخفيف التوتر مع واشنطن واجتذاب الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. وجاء هذا بعد اختتام مهمة استمرت ثلاثة أيام لمبعوث أوباما إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل. واصطدمت مساعي السلام التي تقوم بها إدارة أوباما بعقبة كأداء بسبب خلاف مع حكومة اليمين الإسرائيلية على الأنشطة الاستيطانية في القدس ومحيطها، والانقسام بين الفلسطينيين. وعلى رغم أن نتنياهو أكد علناً أنه لن يوقف المشاريع الاستيطانية في أي مكان في القدس، بما في ذلك القدسالشرقية، فإن نائب حزب «كديما» الوسطي روني بار أون قال إن هناك تجميداً قائماً في واقع الأمر. وقال ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إنه لم يطرأ أي تغيير جوهري على سياسات الحكومة. إلى ذلك، أصدر البيت الأبيض بياناً من جونز يعتذر فيه عن دعابة أطلقها عن تاجر يهودي ومقاتل من طالبان خلال كلمة ألقاها الأربعاء الماضي أمام «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى». وقال جونز: «أتمنى لو لم أكن أطلقت هذه الدعابة المرتجلة خلال تصريحاتي. وأعتذر لكل من شعر بالضيق بسببها... كانت الدعابة أيضاً تشتيتاً للانتباه عن الرسالة الأكبر التي كنت أحملها في ذلك اليوم، وهي أن التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل أمر مقدس».