قالت الاممالمتحدة إن دفعة ثالثة من المساعدات سُلمت إلى بلدات سورية محاصرة أمس (الاثنين)، في وقت أرجأت جماعات مسلحة وصول فريق إنساني لتقييم الوضع، مشيرة إلى إنها تحتاح الى مزيد من الوقت لإتمام الترتيبات الامنية. وسلمت الاممالمتحدة و"اللجنة الدولية للصليب الاحمر" و"الهلال الاحمر العربي السوري" شحنات المساعدات إلى بلدتي الزبداني ومضايا اللتين تقعان بالقرب من الحدود اللبنانية وتحاصرهما قوات الحكومة، وإلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب واللتين تحاصرهما جماعات معارضة مسلحة. ووصلت شحنات من الوقود إلى مضايا والفوعة وكفريا، فيما حصلت مدينة الزبداني على أغذية وإمدادات طبية، في وقت لم يتمكن فريق مشترك من الدخول لتقييم الوضع في الفوعة وكفريا. وقال البيان المشترك إن "الفريق المشترك إضطر إلى تأجيل الرحلة إلى الفوعة وكفريا عندما تلقى تقارير من جماعات مسلحة بأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لإتمام الترتيبات الامنية في المناطق التي تحت سيطرتها"، مضيفا انهم سيواصلون مساعيهم للوصول إلى البلدتين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، سُمح بدخول المساعدات إلى البلدات المذكورة آنفاً وسط تقارير حول وفاة أشخاص بسبب مجاعة، في إطار إتفاق جاء بعد مفاوضات مطولة بين الاطراف المتحاربة ووكالات انسانية.