نيودلهي - أ ف ب - اعتقلت السلطات الهندية في نيودلهي أمس، السكرتيرة الثانية في سفارتها بإسلام آباد مادهوري غوبتا للاشتباه في تجسسها لحساب باكستان، وذلك بعد استدعائها بدافع التشاور من إسلام آباد الأسبوع الماضي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيسونو براكاش من بوتان حيث افتتحت قمة رابطة دول جنوب آسيا الثماني للتعاون الإقليمي (سارك): «نملك أدلة على نقل غوبتا معلومات الى أجهزة الاستخبارات الباكستانية»، ما يمكن أن يعرضها لعقوبة السجن 10 سنوات. وأضاف: «تتعاون الموظفة مع تحقيقاتنا»، علماً أن الشرطة اقتحمت منزلها. وأوضح مسؤول أمني أن الموظفة التي تعمل في الجهاز الصحافي والإعلامي خضعت للمراقبة منذ ستة شهور، للاشتباه في تزويدها مخبرين باكستانيين معلومات صادرة عن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الهندية، مشيراً الى انها تشغل منصبها في إسلام آباد منذ نحو ثلاث سنوات. وكشف أن التحقيقات تشمل أيضاً الدور الذي اضطلع به رئيس جهاز الاستخبارات وفرع البحوث والتحاليل ار.كي. شارما. ورأى كاي سي سينغ، السكرتير لسابق للشؤون الخارجية في الهند أن دور غوبتا محدود من حيث المبدأ، و «إلا لكانت الأضرار أكبر حجماً». وأضاف: «انها عملية خرق شهدنا مثلها في الماضي من الولاياتالمتحدة ودول أوروبا الشرقية، لكنها المرة الأولى من باكستان». ويعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني لقاءً ثنائياً على هامش قمة «سارك»، علماً أن الهند كانت علقت حوار السلام مع جارتها اثر اتهامها جماعة «عسكر طيبة» التي تتخذ من باكستان مقراً لها بتنفيذ هجمات بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، والتي أسفرت عن سقوط 166 قتيلاً.