تتجه وزارة التربية والتعليم إلى اعتماد اختبار الكفايات الأساسية للمعلمين والمعلمات في برامج تعليم الكبار أسوة بزملائهم في مراحل التعليم العام، بهدف التعريف بخصائص المتعلم الكبير النفسية وتعزيز «الجودة» في هذا الشأن. وأوضح المدير العام للمدارس السعودية في الخارج المشرف على تعليم الكبار الدكتور ماجد الحربي ل«الحياة» أن اعتماد اختبار الكفايات الأساسية للمعلمين والمعلمات في برامج تعليم الكبار يتفق مع ما جاء في توصيات مؤتمر «بليم»، الذي عقد في البرازيل الشهر الماضي بعد مشاركة الوفد السعودي في هذا المؤتمر، إذ تنصّ الفقرة الخاصة بالجودة على تحسين الإعداد المهني للعاملين في مجال تعليم الكبار. وأضاف أن الملتحقين ببرامج تعليم الكبار لديهم خبرات سابقة، وتجارب مختلفة، فمن المهم أن يقوم على تعليمهم أشخاص لديهم كفاءات مهنية، قد تكون أكثر من الكفاءات المطلوبة في التعليم العام، لمعرفتهم بخصائص المتعلم الكبير، وخصائصه النفسية. وكان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد افتتح الأسبوع الماضي فعاليات اللقاء التربوي الموحّد لتعليم الكبار في المملكة في أبها، إذ أوضح المدير العام لتعليم الكبار في الوزارة بالإنابة عجلان الصايل أن الهدف من اللقاء جعل تعليم الكبار أكثر قوة، والوصول إلى توصيات محددة توصل إلى جودة ونوعية المخرجات. وذكر المدير العام للمدارس السعودية في الخارج المشرف على تعليم الكبار الدكتور ماجد الحربي في مشاركته في الملتقى أن هذا المؤتمر يعتبر أحد الدورات المهمة التي تنظمها «اليونيسكو» كل عشر سنوات، ويتعلق بدراسات مقدمة من الدول المشاركة عن تعليم الكبار، وكل ما تم إحرازه في الدورات السابقة والوصول إلى التوصيات التي يؤمل بتطبيقها. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لجائزة وزارة التربية والتعليم للتميز والمتحدث الرسمي باسم الجائزة الدكتور إبراهيم بن عبدالله الحميدان، أن عدد المتقدمين للمنافسة على جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز في دورتها الأولى بلغ قرابة ثمانية آلاف متقدم. وقال الحميدان ل «الحياة» إن نهاية فترة التقديم على الجائزة شهدت تفاعلاً وتجاوباً مميزاً من الميدان التربوي، «إذ تنوعت المشاركات مابين مديرين ومعلمين من الجنسيين، وكان العدد الأكبر من المتقدمين بالنسبة إلى المديرين من الرياض ثم مكة ثم القصيم... وبالنسبة إلى المعلمين كانت الرياض أولاً ثم حائل ومن بعدها القصيم»، مضيفاً أن ما يختص بتعليم البنات تصدرت المنطقة الشرقية عدد المديرات المتقدمات تلتها الطائف ثم عسير، «أما بالنسبة إلى المعلمات فكان أكثر عدد من المتقدمات من المنطقة الشرقية، ثم الطائففعسير». وأشار الحميدان إلى أن المرحلة الثانية التي تختص بالزيارات الميدانية وكتابة التقارير من مكاتب التربية والتعليم، بدأت وستنتهي في 12 جمادى الثاني 1431ه، مؤكداً أنه يجوز للمعلم إضافة أي شواهد يرى أنها تدعم موقفه خلال هذه الفترة. ولفت إلى أن جميع من تقدم وفق الصيغة الإلكترونية المعتمدة ينبغي أن يسلم جميع الشواهد التي تثبت تميزه للجنة أو المشرف الذي سيعمل على زيارته، بعد ترتيبه وفق دليل الجائزة التفسيري للمدير والمعلم. يذكر أن موقع الجائزة (www.tamayaz.org.sa) يشتمل على المستجدات كافة في ما يخص الجائزة، في حين وفرت الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) فريق عمل متكامل لمتابعة وخدمة الموقع، الذي تجاوز زواره خلال فترة وجيزة 120 ألف زائر.