وضعت فرق رقابية من أمانة محافظة الأحساء، يدها في وقت مُبكر من صباح أمس، على مزرعة، اخترقت الحظر المفروض على ذبح الدجاج خارج المسالخ، إذ كان عمالها الآسيويون يقومون بذبح 600 دجاجة يومياً، على رغم عدم توفر الاشتراطات الصحية فيهم. وقال وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج: «إن اللجنة الرقابية الميدانية التابعة للإدارة العامة للمسالخ، ضبطت مزرعة يُمارس فيها ذبح الدجاج، وذلك خلال الجولة التفتيشية على عدد من مزارع الدواجن في الأحساء، إذ تم إيقافها فوراً، ومصادرة الدجاج والمعدات. كما تمت مخاطبة الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة». وأكد العرفج، أن الأمانة «تقوم بالجهود كافة التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض الوبائية، التي شهدت انتشاراً. ولعل أبرزها «أنفلونزا الطيور»، لافتاً إلى أن عملية الذبح والنتف «مرتع خصب لتوالد وانتشار الميكروبات الخطيرة، التي يصعب على العامل أن يكافحها بالطرق التقليدية». بدوره، أوضح المدير العام للمسالخ في الأمانة الدكتور قاسم الهزوم، أن «عمال المزرعة يقومون بذبح أكثر من 600 دجاجة يومياً. على رغم أن المزرعة إلى الاشتراطات الصحية اللازمة لمثل تلك الأنشطة. كما أن العمال الذين يقومون بالذبح لا يحملون شهادات تُثبت خلوهم صحياً من الأمراض المعدية». وأشار الهزوم، إلى أن هناك منافذ لبيع الدجاج المبرد هي «البديل الصحي المثالي، إذ توجد مسالخ نموذجية ومتكاملة تعمل وفق أعلى معايير التجهيزات الفنية والصحية، وتتم متابعتها ومراقبتها من قبل أطباء ومتخصصين، بما يضمن التأكد من سلامة وجودة المنتج النهائي، الذي يصل إلى الأسواق، ما يُسهل تحقيق رغبة المواطنين في الحصول على الدجاج الطازج يومياً، مع سهولة معرفة طازجية الدواجن، عبر تدوين تاريخ الإنتاج والصلاحية». ولفت إلى أن لحوم الدجاج تشكل «مصدر خطر على صحة الإنسان، إذا ما تم ذبحها في مسالخ عشوائية غير خاضعة للرقابة الصحية، حيث احتمال إصابتها بميكروبات «السالمونللا» المنتشرة على نطاق واسع في معظم الطيور، مثل الدجاج والحمام وغيرها، والتي تنتقل للإنسان إذا ما تناولها، مسببة له أعراضاً مرضية مؤلمة، مثل: الصداع، والإسهال الشديد، والرعشة المصحوبة بالقيء، وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة الجسم».