شدد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر على عدم تأثر السعودية بسحابة الرماد البركاني في أيسلندا، وأمل ألا يصل تأثيرها مستقبلاً. وقال إن منطقة العيص (غرب السعودية) لا تشكل خطراً حالياً، إذ لا يوجد بها أي انبعاثات غازية، مؤكداً رصدها من الجهات ذات الاختصاص كافة.وأوضح الأمير تركي بن ناصر خلال تدشينه أنشطة يومي الأرصاد والأرض في جدة أن الظواهر الجوية الحادة تعتبر من أقسى العوامل الطبيعية المؤدية إلى حدوث المخاطر والكوارث الطبيعية في بعض مناطق السعودية سنوياً، وتنجم عنها خسائر وأضرار جسيمة على الصعيدين البشري والمادي، وتتسبب في الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مبيناً أنه يمكن منع حدوث تلك المخاطر أو الكوارث بالعمل على الحد من اتساع تأثيراتها والتقليل من الخسائر والأضرار التي تنجم عنها، وذلك بتطبيق أحدث وأدق التقنيات لرصد الطقس والتوقعات الجوية. وأشار إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لا تستطيع وحدها حل كل المشكلات والتحديات البيئية التي تواجهها، ولكن يجب علينا جميعاً التضافر والتعاون فيما بيننا كلاً فيما يخصه، «واضعين نصب أعيننا وتفكيرنا أن البيئة هي حياتنا وسعادتنا وتقدمنا، وبالتالي يجب الحفاظ عليها وصون مواردها الطبيعية». وزاد: «آن أوان الإسراع في اتخاذ التدابير لمواجهة تلك التحديات، وذلك بتطبيق النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية، وعمل الأبحاث والدراسات العلمية، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، وتبني المبادرات الخضراء التي تعد فرصة محورية بالنسبة للجهات الحكومية والشركات والأفراد على العمل معاً جنباً إلى جنب». واعتبر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المبادرة التاريخية بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة، رافداً للأبحاث العلمية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأكد أن المدينة ستسهم في دعم ورعاية وتطوير البحث العلمي والكفاءات البشرية المتخصصة وتسهم في توطين التقنية، من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجال توليد الطاقة السليمة غير التقليدية التي سيتم استخراجها عبر هذه المدينة، وستساعد السعودية والعالم أجمع في إيجاد طاقة خضراء نظيفة لا تؤثر على البيئة، مما يعزز صناعة الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة ويسهم في حفظ غازات الاحتباس الحراري والانبعاث الكربوني ومواجهة التغير المناخي. وأشار إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد تقوم بدورها الرائد في الجهود الدولية الرامية إلى رصد وحماية البيئة من خلال برامجها بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة الأخرى، واللجنة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية، كما تدعم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تنفيذ عدد من الاتفاقات البيئية، وتسهم بدور فعال في تقديم المشورة وإجراء تقييمات للحكومات بشأن المسائل ذات العلاقة، والأنشطة التي تسهم في ضمان التنمية المستدامة ورفاهية الأمم.