طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – أبلغ وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم المسؤولين في طهران أمس، تمسك بلاده بالتوصل إلى تسوية سلمية للملف النووي الإيراني، معتبراً أن العقوبات الجديدة التي يسعى الغرب إلى فرضها «عديمة الفائدة وغير عادلة». في غضون ذلك، أعلن ديبلوماسي أوروبي في لوكسمبورغ أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ستتوجه إلى بكين بعد غد الخميس، لنيل تأييد الصين لقرار جديد بتشديد العقوبات على إيران. وقال ان الصينيين لم يؤيدوا فكرة فرض عقوبات، «لكنهم سمحوا للعملية بالتحرك قدماً»، مضيفاً: «ربما يكون أفضل ما يمكن ان نأمله هو امتناع (الصين) عن التصويت. وما نسمعه من الصينيين هو ان رأيهم يتوافق مع رأي الاتحاد الأوروبي». ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن الوزير البرازيلي قوله لسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي وأبرز المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي، ان لطهران «الحق في مواصلة برنامجها النووي السلمي في هدوء»، مؤكداً ان «التفاوض هو الحل الوحيد» للملف النووي الإيراني. واضاف ان «العقوبات إجراء سلبي عديم الفائدة، وسيكون أيضاً أمراً غير عادل». أما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) فنقلت عن أموريم قوله لجليلي: «نتمنى للشعب الإيراني ما نتمناه لشعبنا، أي حق تطوير نشاطات نووية سلمية». ووصف الزيارة التي سيقوم بها الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لطهران في 16 و17 أيار (مايو) المقبل، بأنها «مهمة وتؤكد نية البرازيل تطوير علاقاتها مع إيران». والبرازيل عضو غير دائم في مجلس الأمن. أما جليلي فأكد ان «سياسة البرازيل في الدفاع عن الدول التي تسعى الى الحصول على الطاقة النووية السلمية، تساعد في تعزيز التعاون بين طهران وبرازيليا». والتقى أموريم ايضاً رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني الذي اعتبر أن «توطيد التعاون بين ايران والبرازيل سيكون مفيداً ومؤثراً في تسوية عدد من القضايا الدولية»، متهماً «القوى الكبرى بمحاولة تعقيد (تبادل الوقود النووي)، في سياق مصالحها السياسية». ورفض أموريم توضيح كيفية تصويت البرازيل على قرار في مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران. وقال في حديث الى صحيفة «او ايستادو» الصادرة في ساو باولو: «لن أكشف هذه المعلومات. لا يزال علينا تحليل الوضع». وأضاف: «لا أرى إيران قريبة من إنتاج قنبلة (نووية). يمكنكم نعتنا بالسذاجة، لكنني أعتقد أن السذّج هم الذين يصدقون كل ما تقوله أجهزة الاستخبارات الأميركية. انظروا إلى ما حدث في العراق». في غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي زيارة للبوسنة التي تشغل مقعداً غير دائم في مجلس الأمن. وكان متقي التقى في فيينا الأحد، نظيره النمسوي مايكل سبيندليغر والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. وقال متقي لوكالة «إرنا» ان اللقاءين تركزا حول «تبادل الوقود النووي، لتصل الأطراف كلها الى بناء نوع من الثقة». وأشار الى انه وأمانو توصلا خلال محادثاتهما، الى ان «الوكالة قادرة على تنظيم تبادل الوقود وتحقيق نتيجة فاعلة». من جهة أخرى، أعلن وزير الاتصالات الإيراني رضا تقي بور ان بلاده تنوي إطلاق أقمار اصطناعية للمراقبة والاتصالات، بحلول آذار (مارس) 2011. وقال خلال زيارته موسكو: «سنرسل هذه السنة (الإيرانية التي تنتهي في 21 آذار 2011) إلى الفضاء أقماراً اصطناعية للاتصالات والمراقبة بالصور». وأضاف أن تلك الأقمار تخضع «الآن للاختبار»، موضحاً أنها ستُطلق «عندما تكون منصات الإطلاق والتوجيه جاهزة».