استعاد أرسنال اليوم (الأحد)، صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بفارق الأهداف عن ليستر بعد تعادله سلبياً مع مضيفه ستوك سيتي. وكان الشوط الثاني أكثر إثارة من الأول، ولاحت للفريقين فرص عدّة تألق الحارسان في إنقاذها، إذ تصدى حارس ستوك جاك بوتلاند إلى ثلاث محاولات من أليكس تشامبرلين وأوليفييه غيرو في الشوط الأول، ومن غيرو مجدداً في الشوط الثاني، بينما حرم حارس أرسنال بيتر شيك، لاعب ستوك ماركو أرناوتوفيتش مرتين من التسجيل في الشوط الثاني. وكاد ستوك أن يحرز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، لكن أرون رامسي وشيك تعاونا لإنقاذ محاولتين. وسجل قائد مانشستر يونايتد، وين روني في وقت سابق، هدفاً في الدقيقة 78، في واحدة من اللمحات القليلة الرائعة باللقاء، ليمنح فريقه نقاط المباراة الثلاث أمام ليفربول على ملعب «أنفيلد». وهز روني الشباك من مسافة قريبة، بعد متابعة لضربة رأس لعبها زميله مروان فيلايني وارتدت من العارضة، وهي المباراة الرابعة على التوالي التي يهز فيها روني الشباك، إذ رفع رصيده الإجمالي من الأهداف بالدوري، إلى 176، وهو أكثر من ما سجله أي لاعب آخر مع فريق واحد، ليتجاوز رقم الفرنسي تييري هنري هداف أرسنال السابق، برصيد 175 هدفاً. وقال روني المولود في ليفربول، والذي بدأ مسيرته مع إيفرتون، إنه «استمتع بالتسجيل على ملعب أنفيلد، وهو أمر لم يفعله منذ أكثر من 10 أعوام»، متابعاً قوله لشبكة «سكاي سبورتس»: «كان انتصاراً رائعاً، ومواصلة لبدايتنا الجيدة للعام الحالي، لا أعلم شيئاً عن الرقم القياسي، لكن هذا ليس ما أشعر به الآن، فتسجيل هدف الفوز في أنفيلد أمر لم يحدث لي منذ عامي الأول مع يونايتد، لذلك سأكون أنانياً بعض الشئ واستمتع بهذا الحدث أكثر». وصعد هذا الفوز بيونايتد من المركز السادس إلى الخامس في ترتيب الدوري، متأخراً بنقطتين عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع، بينما ظل ليفربول في المركز التاسع برصيد 31 نقطة. وعلى رغم التاريخ العريق للفريقين اللذين فازا بلقب الدوري 38 مرة فيما بينهما، إلا أن هذه المباراة افتقرت إلى القوة التي اتسمت بها مبارياتهما السابقة، إذ شهد الشوط الأول لمحات فنية قليلة، فيما فشل يونايتد في صنع أي فرص تهديفية، واختبر ليفربول قدرات حارس الضيوف ديفيد دي خيا، لكن لم تمثل محاولات أصحاب الأرض أي تهديد حقيقي على مرمى يونايتد. وتحسن الأداء قليلاً في الشوط الثاني، وانقذ دي خيا حارس يونايتد مرماه من فرصتين خطيرتين، عبر روبرتو فيرمينو وايمري جان، ليبقي فريقه في المباراة قبل أن يضرب روني ضربته.