أصدرت البورصة المصرية تحديثاً للمؤشرات المالية للشركات المقيدة يتضمن بيانات تفصيلية عن الشركات لجهة آخر ربح متحقق والقسائم الموزعة ومُضاعَف الربحية وعائدات القسائم وأي قرارات لمجالس الإدارة تؤثر في أسعار الأسهم. وأشار رئيس البورصة محمد عمران إلى أن الإجراءات لا تستهدف التأثير في أداء السوق بل تعزيز الشفافية أمام المستثمرين. وأكد أن الإحصاءات الأخيرة أظهرت امتلاك أكثر من 60 في المئة من الشركات مضاعف ربحية لا يزيد على 10 أضعاف، فيما يبلغ لدى 11 في المئة من الشركات بين 10 أضعاف و15 ضعفاً. وأوضح أن 12 من أصل 17 قطاعاً مدرجة في البورصة تسجل مضاعف ربحية يقل عن 13 ضعفاً. وكانت إدارة البورصة طالبت قبل أيام الشركات المدرجة ب «الكشف عن أوضاعها التشغيلية والمالية، وعن احتمال وجود أي أحداث جوهرية غير معلنة تستدعي التحركات الأخيرة في أسعار الأسهم». وحضّت على «الإسراع في إنجاز اللوائح المالية لعام 2015، كي تعكس الوضع الحقيقي للشركات لمساعدة المستثمر في تكوين رؤية واقعية عن أداء الشركات، بعيداً من حالات الهلع غير المبررة التي تجتاح الأسواق في بعض الأوقات، ولا تكون مبنية على أساس اقتصادي سليم». وتهدف إدارة البورصة من هذا الإجراء إلى إعطاء صورة واضحة وموضوعية عن الوضع الفعلي للشركات المدرجة في البورصة ومؤشراتها المالية المحدّثة، بعد التراجع الذي سجلته الأسواق العالمية منذ مطلع السنة، نتيجة انخفاض أسعار البترول إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل. وتزامن ذلك مع استمرار المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود جديدة، ما دفع الأسواق العالمية إلى التراجع على مدى 10 جلسات متتالية. فيما سجلت الأسواق الناشئة أكبر انخفاض بنسب تصل إلى 13 في المئة خلال أسبوعين فقط. وقال عمران: «نؤمن بضرورة عدم التدخل في أداء الأسواق، خصوصاً أن صورة الأزمات المالية تغيرت عن السابق، وتكررت حتى على مدار العام ذاته». لكن أكد في المقابل إيمانه في «دورنا لتوعية المستثمر وتوضيح الصورة الحقيقية له، بعيداً من حالات الهلع التي تحدث عند تراجع الأسواق». واعتبر أن اعتماد «مزيد من الإفصاح والشفافية يساعد في اتخاذ قرارات أكثر دقة». وشدد عمران على ضرورة أن «يتعلّم المستثمر السيطرة على عواطفه وألا يتأثر بحالات الرعب»، مذكّراً بالتراجع الذي شهدته الأسواق خلال آب (أغسطس) الماضي وانعكاسه في شكل ملحوظ على السوق المصرية على مدى أيام»، من دون أن يغفل «تعويض تلك الخسائر في الفترة التالية لذلك الهبوط». ولفت إلى أن البورصة المصرية «تنشر يومياً على موقعها الإلكتروني، تطور أداء أسهم الشركات المدرجة منذ مطلع السنة، ويتضمن مضاعف الربحية والربحية الأخيرة والسعر خلال السنة، وأدنى مستوى بلغه فيها، لكل شركة على حدة».