دفعت مبيعات المستثمرين الأفراد العرب مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات أمس للانخفاض، بعد أن سجلت صافي خروج من السوق بنحو8.7 مليون جنيه خلال التعاملات. وشهدت السوق جلسة تداول درامية حيث بدأت بارتفاع ملحوظ للمؤشرات بأحجام تداول ضعيفة، نتيجة ارتفاع سهم أوراسكوم للإعلام بالنسبة القصوى المسموح لها بالارتفاع، والبالغة 10% على خلفية إعلان الشركة نيتها توزيع أرباح نقدية على مساهميها بأكثر من خمسة مليارات جنيه، لكن المستثمرين تفاجأوا بعمليات بيع حادة على السهم من قبل شرائح المستثمرين الأجانب، ما أدى إلى حالة من الفزع والارتباك حوّل مؤشرات السوق بشكل عام للهبوط. وخسرت البورصة نحو 2.5 مليار جنيه من قيمتها ليسجل رأسمالها السوقي مستويات 320.8 مليار جنيه مجدداً، بعد أن صعد خلال تعاملات أول أمس. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 0.62% مسجلا مستوى 4421 نقطة، بانخفاض27 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة، بنحو 1.52 % إلى مستوى 390 نقطة، بانخفاض6.1 نقطة. وتراجع مؤشر الأسعار الأوسع نطاقاً بنحو 1.54 % إلى مستويات 677 نقطة بتراجع 10.6 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات في السوق نحو 273.4 مليون جنيه من خلال 16699 صفقة بيع وشراء على أسهم 165 شركة. وارتفع إقفال 24 ورقة مالية مقابل انخفاض 134 شركة، بينما ثبت إغلاق سبع ورقات مالية. ومن جانب آخر، رهن رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران تعطيل العمل بالسوق خلال جلسة الأحد المقبل بالقرار الذي ستصدره المحكمة الدستورية غدا بشأن قانوني العزل السياسي ومجلس الشعب، نظرا لتأثير ذلك على استكمال إجراء الانتخابات الرئاسية من عدمه، وكان عمران قد ربط تعطيل عمل البورصة بتعطيل الجهاز المصرفي خلال تصريحات له الأسبوع الماضي، في حين أن البنك المركزي المصري أعلن أمس تعطيل العمل بالبنوك الأحد المقبل للمشاركة في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى حالة من الارتباك في السوق.