هم ها هم في سعار الليل أقدامهم تتعثر في اكتمال النشيد يصغون إلى جسد يتصيّد المدائح وهي تنزلق على رغيفه الناضج كلما يحدث ما يشغل اليقين عن نفسه يخيطون جلد الخسارة بأكبادهم غير مكترثين بصدورهم وهي تصعد محمومة على وحش الرغبة مصطلح غامض ينام على رأس امرأة أزهرت كالغياب لأول مرة يتمدّد على فوضاه مثل نجم يسقط من أعالي القصيدة ثمّ يحرق العالم تلك الليلة اعتقدَ أن الحمى تتلمّس بأصابعها الرثّة حافة مياهه والشمس تلفح أشجاره الخاوية لم يحتمل أن تستيقظ الجياد الموثقة في عظامه لأنه من النادر أن يجد بعد ذلك مصطلحا غامضا كالمطر ألم الألم ظلّ تقطعه الريح في كفّيه تترنّح قرية الجسد لولا النعاس الذي يهزّ الروح لم نفترق دفعة واحدةْ ولم يعد إلى البيت يندسّ تحت القميص كان ينتظرني في كبرياء ماكر لكن تفاصيله كانت قد غادرت النافذة دون إنذار بالحريق مجرّد خيال لا يحبه أحد يتفحّص قامته يتأكد أنه لا زال مجرّد خيال شاحب يهمس بطريقة ضاحكة أن الباب يغلق بضربة واحدة في الخارج ضوء يحتمل أن تكون فكرة لن تصمد كثيرا أمام الحرس الشخصيّ للوحشة أو نهارا انتهت مدة صلاحيته الآن يمكنه أن يرى .. دون أن يتفحص صورته حديث الموتى لم يعتقد يوماً أن الأشجار بهذه الحكمة التي تقتل القلق الكالح في السكينة وأن عباءتها تختفي آخر الممرّ تجلب أفكاره سهوا كلما حاولت الأخطاء أن تتخلّص منه لم يهتم كفاية بما يتحدث به الموتى أثناء السهرة لم يفكر في وجهه المصنوع من دنس الظلال كان عليه أن يبدأ من شريانه المشدود من طرف واحد غير أن الشارع مرّ ولم ينتبه رقص بعد توقف المارّة شرع يرقص بهدوء يداه تحرس أطرافه التي تتناثر كرقائق القصدير دخل في رجفة لم يعتد عليها شيئا ما كان يفجؤه هابطا من شرفات الهواجس كضباب يعرج في الطريق بكسلٍ شديد تمكن من رؤية ذاكرته وهي تتنزّه في حدائق الليل فيما العابرون يحدّقون فيه بسخرية غناء قرب منفضة السجائر (على رغم أنه لا يعرف التبغ بما يكفي) غناء يليق بالعتمة يشير إلى جسد يفصح بالكثير من الزهر ثمّة أسئلة وصلت حدود ناصيتك تلمع في بهاء على رسْلها يباركها مطر ساخن وبعض بروق الخسارة