تضاربت تصاريح المشرف العام على الفريق الأول بنادي الرائد عبدالله السبيعي مع رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبدالله البرقان، بعد إضراب لاعبي الرائد عن لعب مباراة تجريبية أمام النصر لعدم استلام مستحقاتهم المالية خلال فترة التوقف الحالية، والتي تجاوزت أربعة أشهر بحسب المشرف العام على كرة القدم بنادي الرائد، غير أن الدكتور عبدالله البرقان أكد في فترة سابقة أن الرائد من الأندية التي تستطيع التسجيل في الفترة الشتوية وهذا ما يعني أن إدارة الرائد سلمت اللاعبين رواتبهم الشهرية حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر). عبدالله السبيعي وضع رئيس لجنة الاحتراف في موقف محرج أمام الرياضيين وعن الآلية التي تسير عليها اللجنة، وكيف يسمح للرائد بتسجيل لاعبين وهو لم يسلم لاعبيه رواتب آخر أربعة أشهر. الرائد يبدو أنه مقبل على أزمة مالية بعد استقالة رئيسه السابق عبداللطيف الخضير، الذي ترك خلفه تركة من الديون ما بين مقدمات عقود ورواتب شهرية ومكافأة الفوز الأخير على هجر، إضافة إلى عدد من الالتزامات المالية والمتمثلة في سداد إيجارات سكن اللاعبين وتنقلاتهم، وعلى رغم انضمام الخضير إلى المكتب التنفيذي الذي تم تشكيله أخيراً ويضم رؤساء النادي السابقين عبدالعزيز التويجري وخالد السيف، إلا أنه ابتعد بشكل مفاجئ وانقطعت الاتصالات بينه وبين نائبه والمكتب التنفيذي، على رغم وعوده السابقة بتسديد أكثر من سبعة ملايين ريال ما بين حقوق لاعبين والتزامات مالية على النادي. وازدادت أوضاع النادي القصيمي صعوبة بعد أن رفض المدير الفني للفريق الروماني لمونيس قيد المحترف الجزائري سليم بومشرة في كشوف الفريق بعد خضوعه لتجربة ميدانية، ليضطر الرائديون للتوقيع مع المهاجمين الغيني إسماعيل بانغورا والفرنسي أبوبكر كيبي، على رغم حاجة الفريق للاعب في مركز صناعة اللعب، غير أن ضيق الوقت وقناعة المدرب حالت دون جلب لاعب في هذه الخانة، ولا تزال الشكوك تحوم حول بقاء المدافع الغيني كميل زياتي الذي ظل حبيس العيادة الطبية في النادي، إلى جانب التونسي أسامة الدراجي الذي تم إنهاء عقده قبل نهاية الدور الأول بسبب الإصابة المزمنة التي حرمت الفريق من الاستفادة من خدماته.