يراقب علماء فلك منذ أشهر عدة انفجار نجم هائل بعد انتهاء عمره، يفوق لمعانه لمعان الشمس بنحو 570 مرة. ويطلق العلماء على النجوم المتفجرة اسم «سوبرنوفا»، أو المستعر الأعظم، ومن شأن هذا الاكتشاف أن يساعد العلماء على التعمق في فهم الظواهر الكونية الكبيرة التي لا تزال غامضة. وأطلق على هذا النجم المنفجر اسم «اساسن-151 أتش»، وقوة انفجاره أكبر بمئتي مرة من الانفجارات النجمية التي يرصدها العلماء هنا وهناك في الكون. وقال سوبو دونغ أستاذ علم الفلك في جامعة بكين «انه الانفجار النجمي الأقوى الذي يرصد في التاريخ». وأضاف: «لا تزال طريقة وقوع الانفجار والطاقة التي تنبعث منه لغزاً، فالفيزياء لم تتوصل بعد إلى تفسيرها». ووفقاً للحسابات التي أعدها العلماء، يعادل وميض الانفجار في الذروة عشرين مرة مجموع الإشعاع الصادر عن النجوم البالغ عددها مئة بليون والتي تضمها مجرة درب التبانة، حيث تقع مجموعتنا الشمسية وكوكب الأرض. ويشكل الانفجار نموذجاً فريداً من الانفجارات النجمية ذات الوميض الشديد التي تتكون من تنوع نادر من الانفجارات الناتجة من تفكك بعض النجوم في آخر عمرها. وورد في الدراسة أن «طبيعة هذه النجوم والطريقة التي تحدث فيها هذه الانفجارات الضخمة تشكلان لغزاً للعلماء». ووقع الانفجار النجمي على مسافة 3,8 مليون سنة ضوئية عن الأرض، علماً أن السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة أي نحو عشرة بلايين كيلومتر. ورصد الانفجار للمرة الأولى في حزيران (يونيو) 2015 بفضل التلسكوبات المنصوبة في سيرو تولول في تشيلي، وهي جزء من منظومة تعاون دولي لمراقبة انفجارات سوبرنوفا في الفضاء.