مفتونة هوليوود بالأجزاء المتتالية للأعمال الفنية، لكن الجزء الجديد من عدم اختيار أي من ذوي البشرة الملونة ضمن ترشيحات جوائز الأوسكار أول من أمس، جاء مخيباً للآمال! وجاء اختيار 20 مرشحاً لجوائز أفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة لهذا العام جميعهم من ذوي البشرة البيضاء، الأمر الذي سبب توجيه انتقادات إلى أكاديمية فنون وعلوم السينما بتجاوزها الأفلام التي يمثل فيها ويخرجها ذوو البشرة السوداء. وأخفق فيلم «ستريت اوتا كومبتون» الذي يتناول قصة فريق هيب هوب من السود في الانضمام إلى القائمة القصيرة لأوسكار أفضل فيلم، فعاد وسم (#أوسكار وايت) للظهور على موقع «تويتر»، تماماً مثل العام الماضي. وكان من المتوقع أن تلحق أفلام «كونكشن» بطولة ويل سميث و»بيستس اوف نو نيشن» بطولة إدريس إلبا و»كريد» بطولة مايكل جوردون بالترشيحات، لكنها بقيت خارج المنافسة. وكتب موقع «ساميكاردز» المتخصص في الأخبار الفنية تغريدة على «تويتر» مشيراً إلى الفيلم الذي تدور أحداثه وسط أجواء صقيع ونال 12 ترشيحاً للأوسكار، إن «العواصف الثلجية في «ذا ريفينانت» بياضها ناصع مثل ترشيحات أوسكار 2016». وكتب الممثل البريطاني الكوميدي ريكي جيرفيس على «تويتر» بعد أربعة أيام من تقديمه حفلة جوائز «غولدن غلوب» في بيفرلي هيلز: «لماذا أعلنت جوائز الأوسكار كل الترشيحات البيضاء أولاً؟». وقال جيل روبرتسون رئيس رابطة نقاد السينما للأميركيين الأفارقة وهي أكبر مؤسسة من نوعها في العالم، إن «هذا الإغفال محبط. ترشيح سيلفستر ستالون فقط عن فيلم «كريد» هي صفعة في وجه بعض الذين شاركوا في العمل». وأضاف: «تجني الأفلام الجزء الأكبر من عائداتها من الأسواق الأجنبية، لذلك من الضروري تجارياً أن تروج الأفلام لذاتها بأشخاص من العالم الذي لا يشمل البشرة السوداء والبنية فحسب، بل يضم كل الألوان الأخرى». وهذا الإقصاء سيعطي مادة ثرية للممثل الكوميدي كريس روك عند تقديمه حفلة إعلان الجوائز في 28 شباط (فبراير) الماضي. وفي فيديو ترويجي للأوسكار أسبوع الماضي، ظهر روك - وهو أسود البشرة - وقد وضع مسحوق تجميل أبيض على يديه وهو يصفق.