بعد فترة انتظار دامت 23 عاماً رُشّح فيها 11 مرة لنيل جائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثل، فاز الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو (41 عاماً) بالجائزة عن دوره في فيلمه «ذا ريفينانت» وحظي بتحية مطوّلة من الجمهور الذي وقف له. واعتبر هذا الفوز مؤشراً على فوزه أخيراً ب«الأوسكار». وأحدث الفوز عاصفة من الفرح بين معجبيه الذين احتفلوا على صفحات الإعلام الاجتماعي، على رغم أن النقّاد لم يكونوا في صف الفيلم الذي مثل فيه والذي بدوره فاز بجائزة أفضل فيلم. وهنأ الكثير من الممثلين ومشاهير هوليوود دي كابريو على مواقع التواصل الاجتماعي وعبروا عن فرحهم، ومنهم مصممة الأزياء ريتشيل روي التي نشرت تغريدة على موقع «تويتر» تقول فيها «أخيراً ليوناردو دي كابريو يربح جائزة عن موهبته الرائعة. استحقها بشدة». بينما غرد أحد معجبي دي كابريو يدعى اليكس شميت قائلاً «عندما يستلم دي كابريو الجائزة عليهم أن يعطوه خمس جوائز أخرى ويعتذروا». وقالت أخرى تدعى كلوي كروز «بعد 18 عاماً دي كابريو يحصل على الانتباه الذي يستحقه». وغردت أيضاً إحدى معجبات دي كابريو من العالم العربي وتدعى رانيا أبو يونس قائلة «أخيراً دي كابريو يربح الجائزة التي لطالما استحقها». وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» و«فيسبوك» و«تويتر» كلمات دي كابريو التي ألقاها عند تسلم الجائزة وشارك فرحته مع مخرج الفيلم وجميع من عملوا عليه من ممثلين ومساعدين وحتى خبراء التجميل. ووصفوا الخطاب الذي ألقاه ب «الأكثر تأثيراً». ونشر جيمس بيترسون صورة دي كابريو على موقع «انستغرام» وعلق عليها قائلاً «كنت وما زلت من معجبين دي كابريو. كل الحب والاحترام لهذا الرجل». وبينما نشرت العديد من الصحف مقالات تهنئ من خلالها دي كابريو كان لصحيفة «فانيتي فير» رأي آخر. إذ نشر كاتب الصحيفة ريتشارد لوسن مقالاً عبر من خلاله عن دهشته من فوز فيلم «ذا ريفينانت» بجائزة أفضل فيلم. وأوضح الكاتب بأن الفيلم كان جيداً إلا أنه لا يستحق جائزة أفضل فيلم. ويروي فيلم «ذا ريفينانت»، وهو من إخراج أليخاندرو غونزاليز إناريتو، القصة الحقيقية للصياد هيو غلاس الذي يناضل للبقاء على قيد الحياة والثأر لنفسه، بعدما تعرض لهجوم دب وتركه رفاقه ليموت في الغابة. ورشح دي كابريو الى جوائز عدة مسبقاً إلا ان الحظ لم يكن حليفه ويرجح البعض السبب في ذلك إلى «سوء الحظ»، إذ يصادف دخول أفلام قوية إلى سباق الترشيحات الى جانب أفلامه، ففي العام 2005 رشح لجائزة أحسن ممثل عن دوره «الطيار» (ذي أفياتور)، وحصل عليها فيلم جيمي فوكس «راي»، وترشح مرة أخرى في العام 2007 للجائزة ذاتها عن فيلمه «الألماس الدموي» (بلود دايموند)، إلا أن الجائزة ذهبت إلى فيلم فوريت وايتيكر «آخر ملوك اسكتلندا» (ذي لاست كينغ أوف اسكتلاند)، وتكرر الأمر مرة أخرى في العام 2014 عند ترشحه عن فيلم «ذئب وول ستريت» (ذي وولف أوف وول ستريت)، وذهبت الجائزة إلى ماثيو ماكونهي عن دوره في فيلم «نادي دالاس للمشترين» (دالاس بايرز كلوب). وفاز الى جانب دي كابريو مات ديمون بجائزة «أفضل ممثل كوميدي» عند أدائه في «ذا مارشان».وانتزعت الممثلة بري لارسون جائزة أفضل «ممثلة درامية» عن دورها في فيلم «رووم»، وفازت جنيفر لورانس بجائزة «أفضل ممثلة» في فئة الأفلام الكوميدية أو الموسيقية عن أدائها في فيلم «جوي». وحصل «ذا ريفينانت» أيضاً على جائزة أفضل مخرج لأليخاندرو إيناريتو. وحقق الممثل سيلفستر ستالوني أول ألقابه في «غولدن غلوب» بفوزه بجائزة «أفضل ممثل مساعد» عن دوره في فيلم «كريد»، وفازت الممثلة البريطانية كيت وينسلت بجائزة «أفضل ممثلة مساعدة» عن دورها في فيلم «ستيف». وأقيمت النسخة ال 73 من مسابقة «غولدن غلوب» في بيفرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا.