قُتِل سبعون عنصراً يشتبه في انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني في عملية عسكرية واسعة تنفذ منذ أربعة أيام في جنوب شرق تركيا، فيما شن الطيران التركي الجمعة غارات على المقاتلين الأكراد في شمال العراق، بحسب ما أعلن الجيش أمس. وقالت هيئة الأركان التركية على موقعها إن ثمانية متمردين أكراد تمت «تصفيتهم» منذ الجمعة، ما يرفع حصيلة العمليات غير المسبوقة التي ينفذها الجيش والشرطة في جيزرة وسيلوبي في محافظة سرناك وكذلك في أحد أحياء ديار بكر إلى سبعين قتيلاً. وأعلن الجيش أن مقاتلات إف-16 أغارت الجمعة على «معاقل» و»مواقع أسلحة» في شمال العراق وتحديداً في منطقتي زاب وكركوك حيث قواعد خلفية للمتمردين الأكراد. وقتل جندي تركي أمس في مواجهات، ما يرفع خسائر الجيش إلى قتيلين منذ الجمعة. وبدأت الحكومة التركية الأربعاء عملية واسعة ضد حزب العمال الكردستاني وتم نشر نحو عشرة آلاف جندي وشرطي إضافة إلى عديد من الدبابات في جيزرة وسيلوبي بحسب وسائل الإعلام، وذلك بهدف طرد المناصرين الشبان لحزب العمال الذين حوَّلوا أحياء بكاملها منطقة حرب. وقالت مصادر أمنية إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي الجنرال هولوسي أكار زار المنطقة أمس وتلقى إفادة عن العمليات. ورغم تركيزه بصورة أساسية على المناطق الريفية فإن حزب العمال الكردستاني نقل عملياته في السنوات الماضية إلى البلدات والمدن في الجنوب الشرقي، وأقام متاريس وحفر خنادق لإبعاد قوات الأمن. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان توعد الأسبوع الماضي «بإبادة» المسلحين الأكراد في خنادقهم وبيوتهم وتعهد بمواصلة العملية حتى يتم «تطهير» المنطقة من المسلحين وتدمير حصونهم. وبعد هدنة استمرت أكثر من عامين، تجددت المواجهات الدامية الصيف الفائت بين قوات الأمن التركية والمتمردين الأكراد، ما أطاح بمفاوضات السلام التي بدأت في 2012 في محاولة لإنهاء نزاع مستمر منذ 1984.