طهران، لندن، كمبالا - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت طهران أنها اختتمت ب «نجاح باهر» أمس، مناورات «الرسول الأعظم – 5» التي استمرت 4 أيام في مياه الخليج ومضيق هرمز، مشيرة الى إطلاق خمسة صواريخ كروز «دمرت هدفها». وأفادت وكالة أنباء «مهر» باختتام المرحلة الرابعة والأخيرة من المناورات، ب» إطلاق صواريخ فجر-3 وفجر-5». وأضافت انه أُجريت خلال المناورات «عمليات نقل وزرع ألغام بحرية من جانب غواصين، وعمليات برية وبحرية وجوية مشتركة من جانب الوحدات المختلفة للحرس الثوري، ونقل القوات المحمولة جواً وإيجاد خطوط الدفاعات المتعددة واختبار الأساليب القتالية غير المتكافئة». وأشارت الى «استخدام قذائف ذكية وثقيلة وجديدة تصيب أهدافها في دقة، ومنظومات الحرب الإلكترونية (جنكال)، والدفاع عن الجزر والشواطئ ضمن خطوط دفاعية بحرية وبرية متعددة باستخدام زوارق حربية سريعة وراجمات الصواريخ». وأفادت قناة «العالم» الإيرانية بأن 5 صواريخ «أرض-بحر» و «بحر-بحر» «أُطلقت في وقت واحد في اتجاه هدف بحري واحد»، من بينها صواريخ كروز تحمل اسم «نصر» قصيرة المدى. أما وكالة أنباء «مهر» فتحدثت عن إطلاق 5 صواريخ كروز، موضحة ان ثمة صاروخين من طراز «صاعقة» (أرض– بحر) وآخر من طراز «خاتم» (أرض– بحر) واثنين من طراز «نور». وشددت على انتهاء المناورات «في نجاح باهر». وأشارت وكالة أنباء «فارس» الى أن «الصواريخ أصابت الهدف في آن واحد ودمرته تماماً، على رغم اختلاف مواقع إطلاقها». واعتبر القائد في «الحرس» الجنرال مسعود جزائري أن لإيران «برنامجاً للرد بالمثل تجاه أي عدوان، سيجعل العدو يندم على فعلته». وحضّ «القوى الأجنبية الموجودة في الخليج الفارسي، على المغادرة لأننا نعتبرها عدوة للمنطقة». تزامنت المناورات مع إحياء إيران الذكرى الثلاثين لمحاولة أميركية فاشلة لتحرير الديبلوماسيين الرهائن في السفارة الأميركية في طهران، في نيسان (أبريل) 1980. وقال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني خلال زيارته مدينة طبس شرق البلاد حيث فشل إنزال القوات الأميركية، ان «حادثة طبس التاريخية كانت بمثابة صرخة مدوية للثورة وبداية لحركة ثورية كبيرة في العالم، أدت إلى تغيير ظروف المنطقة». وأضاف: «على الأميركيين احترام حقوق إيران، وإدراك انه لا يمكنهم الاستمرار في تخويفها». انشقاقات وبعد يوم على إعلان أيوب قرا نائب الوزير المكلف شؤون تنمية النقب، ان إسرائيل ساعدت عالماً إيرانياً كان مشاركاً في البرنامج النووي لبلاده، على الهروب، مشيراً الى انه «يقيم الآن في دولة صديقة»، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قولهم ان الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران تدفع مزيداً من المسؤولين إلى الانشقاق أو تسريب معلومات استخباراتية للغرب عن البرنامج النووي الإيراني. وتحدث مسؤول سابق في الإدارة الأميركية عن «ثروة من المعلومات تتم مشاركتها وتعكس خيبة أمل الإيرانيين التكنوقراط» من الحكومة. وفي كمبالا، رفض الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني تحديد موقف بلاده العضو غير الدائم في مجلس الأمن، من مشروع فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد: «في شأن البرنامج النووي الإيراني، إننا شبه طلاب. لم أكن اهتم في هذه المسألة حتى اتصل بي (رئيس الوزراء البريطاني) غوردون براون قبل أسابيع، ودعاني الى التصويت معهم ضد ايران في مجلس الأمن». وأضاف: «أجبته: «كيف يمكنني التصويت مع او ضد امر لا اعلمه؟». وزاد: «لسنا أعوان أحد، إننا في مجلس الأمن نمثل افريقيا، وسنستشير اشقاءنا الأفارقة لنرى الموقف الواجب اتخاذه». وكان نجاد زار أوغندا بعد مروره في زيمبابوي حيث التقى نظيره روبرت موغابي. وأوردت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن طهران أبرمت صفقة سرية مع هراري لاستخراج احتياطها غير المستغل من اليورانيوم، في مقابل تزويد زيمبابوي نفطاً إيرانياً. على صعيد آخر، رجّحت ناطقة باسم وزارة الدفاع البريطانية التوصل خلال «شهور» الى تسوية للخلاف القائم منذ اكثر من 30 سنة بين لندنوطهران، في شأن ثمن دبابات وعتاد عسكري اشترتها ايران خلال عهد الشاه، ودفعت ثمنها منذ التوقيع، لكن لم يُسلّم منها سوى جزء فقط بسبب الثورة الإسلامية عام 1979. وإذا توقعت صحيفة «ذي اندبندنت» أن تدفع لندن نحو 390 مليون جنيه استرليني (450 مليون يورو)، اشارت الناطقة إلى عدم تحديد المبلغ، موضحة إن تلك «الأموال ستُنقل إلى حساب مجمد» ولن تُسلّم الى طهران، بسبب العقوبات المفروضة عليها.