قال مسؤول محلي في تركيا إن جثث تسعة مهاجرين ربما غرق بعضهم قبل عشرة أيام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحراً، ظهرت على سواحل تركيا الغربية في الأيام الأخيرة. وقال الحاكم الإقليمي رسول جيليك إن الأمواج جرفت جثث خمسة رجال وامرأة إلى شواطئ سيفري حصار قرب إزمير يوم الثلثاء، مضيفاً أن الأطباء يعتقدون أنهم غرقوا منذ خمسة أو عشرة أيام. وقال خفر السواحل في بيان منفصل إنه عثر على جثث فتاة وسيدتين قرب أيواليك في الشمال بعد أن انقلب قاربهم. وأنقذ خفر السواحل 13 شخصاً لكن عملية البحث مستمرة عن رجلين وصبي. وفي اتفاق أبرم في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وعدت تركيا بالمساعدة في الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مقابل الأموال وتأشيرات الدخول وتجديد المحادثات في شأن الانضمام للاتحاد الأوروبي. لكن المسؤولين الأوروبيين قالوا مراراً إن جهود تركيا للحد من قدوم المهاجرين قاصرة. في اليونان، اعتقل خمسة أشخاص يشتبه بمشاركتهم بتهريب مهاجرين وذلك في جزيرة ليسبوس التي تعد أبرز المرافئ لدخول المهاجرين إلى أوروبا، كما أعلنت شرطة المرافئ أمس. وقالت مسؤولة في الجهاز الإعلامي لشرطة المرافئ: «بدأنا تحقيقاً أولياً»، موضحة أن المشبوهين سيحالون لاحقاً إلى القضاء، ولم يكشف عن هوياتهم. ويتبين من تصريحات هؤلاء الأشخاص الخمسة أنهم أعضاء في واحدة من عشرات المنظمات غير الحكومية الموجودة في ليسبوس لمساعدة آلاف المهاجرين الذين يصلون إليها من الشواطئ التركية القريبة على متن زوارق. وبسبب زيادة عدد المنظمات غير الحكومية في الأشهر الأخيرة في هذه الجزيرة، وانعدام التنسيق بينها وبين السلطات المحلية، أعلنت الشرطة أخيراً أنها ستبدأ تسجيلهم فور وصولهم حتى تتسم عملية استقبال المهاجرين بمزيد من الفعالية. وعلى غرار الجزر اليونانية الأخرى في المنطقة، تعد جزيرة ليسبوس الواقعة شمال شرقي بحر ايجه، المحطة الأولى للمهاجرين الذين يسعون إلى دخول أوروبا في طريقهم إلى بلدان شمال وغرب هذه القارة. والأكثرية الساحقة من اللاجئين والمهاجرين الذين توجهوا إلى أوروبا في 2015 (حوالى 850 ألفاً من أصل مليون مروا باليونان). ووصل 816 ألفاً منهم عبر البحر. وتفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن حوالى 3700 مهاجر، هرب معظمهم من الحروب في سورية وسواها، لقوا حتفهم أو اعتبروا مفقودين هذا العام في البحر: حوالى 800 لدى محاولتهم اجتياز بحر ايجه للوصول إلى اليونان، وحوالى 3000 لدى محاولتهم عبور البحر المتوسط في طريقهم إلى إيطاليا.