قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت فلسطينيين اثنين «يحملان سكينين» في الضفة الغربيةالمحتلة أمس، في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات المستمرة منذ شهور التي قال وزير الدفاع إنها تتراجع. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده «قتلوا بالرصاص فلسطينياً حاول طعن أحدهم قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية»، وفي واقعة منفصلة قرب مدينة نابلس «قتل جنود الجيش رجلاً بعد أن طعن ضابطاً في الجيش فأصابه بجروح». وأوضح البيان أن سيارة عسكرية «هوجمت في شمال مدينة نابلس... وعندما خرج الجنود من السيارة لفحص الوضع، قام مهاجم بإخراج سكين وطعن وأصاب جندياً إسرائيلياً، وردت القوة وأطلقت النار على المهاجم مما أدى إلى مقتله»، من دون إيضاح مدى إصابة الجندي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «استشهاد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في منطقة حاجز ال17» قرب مدينة نابلس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان الرجل يدعى هيثم ياسين من قرية عصيرة الشمالية القريبة من مكان الحاجز. وبهذا وصل عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) إلى 145 على الأقل. وتقول إسرائيل إن 93 منهم كانوا «مهاجمين»، بينما قُتل معظم الآخرين في «اشتباكات» مع قوات إسرائيلية. وتسببت الهجمات الفلسطينية في مقتل 24 إسرائيلياً وأميركي واحد خلال الفترة ذاتها. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن إسرائيل «منعت تصاعد العنف إلى حد انتفاضة فلسطينية مسلحة من خلال المداهمات والاعتقالات الاستباقية»، وتوقع «أن يتوقف العنف». وأضاف لراديو إسرائيل: «تمكنا من إحباط مخططات من منظمات... إرهابية مثل (حركتي) حماس والجهاد الإسلامي لشن هجمات. لو كان الأمر يعود لهم لكانت هناك تفجيرات انتحارية وهجمات مسلحة هنا كل يوم». ورأى أن «ما نحققه من نجاح يقوّض محاولات الهجوم بالطعن أو الدهس. أقول لكم سنتغلب أيضاً على هذه الظاهرة، لكن هذه عملية تستغرق وقتاً. إحصائياً نشهد تراجعاً» في هذه الهجمات. وجاءت التصريحات بعد أن حذر مستشار كبير ليعلون من أن الحكومة الفلسطينية ربما تغير نهجها. وقال عاموس جلعاد لصحيفة وزارة الدفاع في مقابلة نشرت هذا الأسبوع إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدو «في مزاج عدائي». وأضاف: «إذا حللت كل تصريحاته وتصرفاته فيبدو أنه سينجر إلى المواجهة معنا في 2016 على الصعيدين الديبلوماسي والأمني... هناك احتمال لذلك. ونتعامل مع هذا الاحتمال بجدية بالغة». وتتهم إسرائيل عباس بتأجيج العنف، لكنه ينفي الاتهام ويشيد بالفلسطينيين الذين يدافعون عن حرم المسجد الأقصى في القدس.