احتفل الأمازيغ في الجزائر الثلثاء الماضي بعيد "الناير" 2965، وهو الإسم الذي يطلقونه على اليوم الأول من السنة الأمازيغية، والذي يصادف في 12 كانون الثاني (يناير) من كل عام. ويستند الأمازيغ في تقويم «الناير»، إلى التقويم الفلاحي الذي يتبعه المزارعون لضبط السقي والغرس. ويشكل كانون الثاني نهاية موسم الحراثة ومنتصف موسم المطر. وتتواجد قبائل الأمازيغ بكثرة في شرق الجزائر، وتحديداً في ولاية تيزي وزو وبجاية وباتنة. وتختلف الطقوس من منطقة إلى أخرى في الإحتفال بهذه المناسبة، إذ يقول عمي رابح من منطقة تيزي وزو: «نعتبر يناير عام الأمازيغ، لذلك نأمل أن يعود علينا باليمن والبركات والعيش السعيد». ومن بين عادات «الناير»، إطعام الحشرات حتى لا تصيب الزرع، والامتناع عن الحياكة مع ضرورة الأكل حتى الشبع. ويحتفل سكان العاصمة الجزائر بالسنة الأمازيغية وسط تجهيزات كبيرة، وتقول السيدة حليمة :«ننتظر حلول يناير الذي نحتفل فيه كأهل منطقتنا، فنحن في الأصل من منطقة القبائل الصغرى، ولاحتفالات يناير قصة ورثناها وما زلنا نصر على الحفاظ عليها». وأضافت: «ما عدا الأطباق التقليدية التي تدخل في احتفالات يناير، فلا يمكننا الاستغناء عن التراز، وهو عبارة عن مكسرات منوعة وسكاكر». يذكر أن المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور الجزائري تضمن اعتماد الأمازيغية لغة رسمية شأنها شأن العربية للمرة الأولى، وإصدار قانون ينظم كيفية العمل بهذه اللغة، ما اعتبر إنجازاً للأمازيغيين في الجزائر، الذين نادوا منذ سنوات بترسيم الأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية.